الحديدة.. صلح قبلي ينهي قضية قتل بين آل نور في مديرية زبيد

#وزارة_الداخلية
#الإعلام_الأمني_اليمني
21 شعبان 1445 ه

الحديدة – سبأ :

نجحت وساطة قبلية، برعاية رئيس المجلس السياسي الأعلى، في إنهاء قضية قتل بين أسرة آل نور في قرية دربان بلاد السلام بمديرية زبيد في محافظة الحديدة دامت أكثر من 12 عاماً.

وتكللت جهود النائب العام، القاضي الدكتور محمد محمد الديلمي، ومحافظ الحديدة، محمد قحيم، ورئيس نيابة استئناف الحديدة، القاضي هادي عيضة، ورئيس لجنة حل قضايا الثأر المركزية، الشيخ محمد الزلب، والشيخ سالم عياش، وعضو الهيئة الاستشارية للتصالح والتسامح، الشيخ الوليد محمد يحيى، في حل قضية قتل عبده يحيى نور، وإصابة ولديه صالح وعبدالملك من قِبل الجاني جعبلي يحيى نور، التي صدر بها حكم بإعدام الجاني مع الاروش والغرامات.

وخلال لقاء الصلح، الذي حضره وزير الدولة بحكومة تصريف الأعمال الدكتور حميد المزجاجي، ووكيلا المحافظة، محمد حليصي، ومطهر الهادي، ورئيسا نيابتي الجزائية المتخصصة، القاضي أحمد الشامي، والأموال العامة، القاضي علي عبدالجليل، وعدد من القضاة وأعضاء النيابة ومشائخ وأعيان بمحافظة الحديدة، أعلن أولياء دم المجني عليه عبده يحيى نور العفو عن الجاني، جعبلي يحيى نور، لوجه الله وتشريفا للحاضرين.

وأشاد النائب العام بموقف أولياء الدم في العفو عن الجاني استجابة لدعوة قائد الثورة، في حل النزاعات والخلافات البينية، وقضايا الثار، والتفرغ لمواجهة أعداء الأمة واليمن.

واعتبر حل الخلافات الداخلية انتصاراً على كل مخططات الأعداء، وخطوة مهمة لتسامي الجميع عن الجراح والخلافات، خاصة في ظل ما يمر به الوطن من مؤامرات وعدوان أمريكي وبريطاني يستدعي من كل أطياف المجتمع الحكمة وتوحيد الصف الداخلي.

من جانبه، اعتبر محافظ الحديدة العفو عن الجاني، وحل هذه القضية، التي تعد من القضايا التي حظيت بجهود واسعة ومتابعة حثيثة، تتويجا لأصالة القبيلة اليمنية، وشهامة أولياء الدم، وحرصهم على لمِّ الشمل، وتفويت الفرصة على المتربصين بالوطن، في إثارة الخلافات والفتنة وتفكيك النسيج المجتمعي.

بدوره، أوضح الشيخ محمد الزلب أن حل قضية الثأر بين آل نور في مديرية زبيد يجسد قيم التسامح والأخوة، ويعكس عراقة القبيلة اليمنية، ويترجم توجيهات القيادة الثورية الهادفة إلى حل مجمل القضايا والخلافات المجتمعية.

من جهتهم، أكد أولياء الدم من أسرة المجني عليه أن عفوهم عن الجاني، جعبلي يحيى نور، والتنازل عن القضية بعد صدور حكم الإعدام، يأتي في إطار إرساء ثقافة التسامح والإخاء وعودة الروابط الاسرية، خصوصا في ظل ما يمر به الوطن من تحدّيات.