كتابات

قراءة في انتصارات الجبهة الأمنية

بقلم / نجيب العنسي

حين نستعرض الإنجازات الأمنية التي تحققت خلال أربع سنوات من العدوان ، سنجد فيها ما يدفعنا للتأمل العميق في أهمية وعظمة ما حققه رجال الأمن .

فعندما نتحدث عن آلاف العمليات والمهام الأمنية المنفذة ، فإننا نتحدث عن جهود متواصلة ، وتضحيات جبارة قد بُذلت ،وحشد للطاقات ، واستنفار متواصل للرجال  ، ويقضة أمنية وعمليات متابعة ، وتحريات ، وتحركات لرجال الأمن  على مدار الساعة .

ليلا ونهارا .

ولولا كل ذلك لما تحققت كل تلك الإنجازات ، التي تكاد تكون معجزة في المقاييس المادية وبحسابات الإمكانيات .

لكنها ليست معجزة في معايير  رجال آمنوا بقضيتهم وبذلوا لأجلها حياتهم ، حفظا لحياة ابناء وطنهم .

ومن البديهي ونحن نستعرض  هذه النجاحات الأمنية التي تحققت ، أن نتساءل :

ماذا لو لم تضبط كل الخلايا الإجرامية ؟؟

– وكيف كان الحال سيكون ، لو فشل الأمن في إحباط هذا السيل من المؤامرات الشيطانية ؟؟

– كم هي الارواح التي كانت ستزهق لو انفجرت كل تلك العبوات الناسفة ؟؟؟

– اين وكيف كان سيستخدم المجرومون كل تلك الأسلحة لو لم يضبطها رجال الأمن ؟؟؟

– ماذا لو تركت مدننا وقرانا مسرحا للقتلة واللصوصال ؟؟

– كيف كانت ستكون حياتنا وإلى أي حال سيؤول وطننا ؟؟  .                   …

إذا ما طرحنا على انفسنا هذه الأسئلة وأشباهها  ، سندرك أن رجال الأمن قد حققوا انتصارات جبارة ، توازي انتصارات الجيش واللجان الشعبية في الجبهات .

بل إن الخسائر البشرية والمادية التي كانت سيحصدها الإنفلات الأمني – الذي حال رجال الأمن دون وقوعه – اكثر بكثير من خسائر الحرب العسكرية .

كما أن لتلك الانجازات بعداً آخر ، فهي انتصارات ضد العدوان في حرب ارادها ان تكون على المستوى الأمني في المقام الأول ، وعوٌل عليها في تحقيق اهدافه الشيطانية اكثر مما عوٌل على طائراته وقطيع مرتزقته في الجبهات .

فالنجاحات الأمنية التي حققها رجال الأمن في هذا البلد ، نصرا مبينا، وملاحماً بطولية تستحق ان تتصدر باشراقاتها انصع صفحات التاريخ البشري .

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى