ما زلنا نتذكر
#وزارة_الداخلية
#الإعلام_الأمني_اليمني
19 ربيع الأول 1446هـ
بقلم / نجيب محمد العنسي
جميعنا يتذكر كيف كانت صنعاء وعواصم المحافظات مسرحاً لجرائم الاغتيالات، وكيف كانت تُحصد أرواح اليمنيين بالعبوات المتفجرة والعمليات الانتحارية، دون أن تحرك السلطات ساكناً.
لم ننس بعد ولن ننسى كيف تنامى نفوذ الجماعات التكفيرية، – قبل ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر- وكيف تضاعفت قدراتها العملياتية، حتى امتلكت جرأة اقتحام أكثر منشآت الدولة تحصينا، كما حدث في مستشفى وزارة الدفاع، والسجن المركزي في العاصمة صنعاء، لترتكب أبشع الجرائم في ضح النهار.
و كل ما كانت تفعله السلطة هو أن تسارع -عقب كل حادثة من هذا النوع- لنشر بيان إدانة صغير، يرافقه إعلان كبير بأن الفاعل مجهول الهوية!!
ولم تكن عمليات الاغتيال والتفجيرات الإرهابية سوى جزء من ملامح الوضع الأمني في بلادنا -قبل ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر- فعلى كل المستويات كان الأمن غائباً، والأجهزة الأمنية متخمة بالفساد ومتهالكة، وعاجزة.
لتبرز حينها إحدى أغرب الظواهر في تاريخ الدول، وهي أن رجال الأمن والجيش، هم من يستخفون رعباً من المجرمين والخارجين عن القانون، وليس العكس.
فلم يكن يجرؤ أحدهم على الظهور في الشارع مرتدياً زيه العسكري، لاسيما أولئك القادة من فئة الكروش المتدلية، الذين طالما لوثوا أسماعنا بخطبهم العنترية.
بينما تتنقل العناصر التكفيرية، في شوارع العاصمة، بكل حرية، يعبرون من النقاط الأمنية، متباهين بأسلحتهم، ولحائهم الشعثاء، وراياتهم السوداء.
هكذا كان الأمن في بلادنا، وهكذا كان حال الأجهزة الأمنية ما قبل ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر.
أما ما بعدها فرأينا كيف حققت الأجهزة الأمنية من الإنجازات ما يشبه المعجزات، بعد أن أصبحت ملكا للشعب تعمل لخدمته، لا أدوات لقمعه.
لإنها -وبكل بساطة- ثورة الشعب، تتبنى وتسعى لتحقيق ما يريده الشعب.