وزارة الداخلية بصنعاء تطلق مشروع شرطة مرور الطرق وبعض الخدمات الإلكترونية المرورية
#وزارة_الداخلية
#الإعلام_الأمني_اليمني
2 ذو الحجة 1445هـ
أعلنت وزارة الداخلية بصنعاء، اليوم، عن إطلاق بعض المشاريع التحولية الطموحة لشرطة المرور الهادفة إلى تقديم الخدمات الإنسانية للسائقين ومستخدمي الطرق الطويلة التي تربط بين المحافظات، وكذا بعض الخدمات الإلكترونية المرورية التي تأتي في إطار التحول الرقمي لوزارة الداخلية وشرطة المرور.
حيث دشنت عمل شرطة مرور الطرق، بعد تجهيز أربعة مراكز مخصصة لتقديم الخدمات المرورية والإحسان في طريق (صنعاء – المحويت – الحديدة)، وطريق (صنعاء – مناخة – الحديدة)، وطريق (صنعاء – مدينة الشرق – الحديدة)، بالإضافة إلى نقاط مراقبة مرورية في تلك الطرق كمرحلة أولى، وستشمل بقية الطرق في مراحل أخرى.
وأكدت أن جميع المراكز تم تجهيزها بكافة الإمكانيات المادية والبشرية التي تمكنها من أداء مهامها في تنظيم خطوط السير والوقاية من الحوادث المرورية حرصاً على سلامة مستخدمي الطريق وممتلكاتهم، حرصاً على سلامة مستخدمي الطريق وأرواحهم وممتلكاتهم.
كما تم تدشين خدمة تجديد رخص التسيير والقيادة إلكترونياً عبر الموقع الإلكتروني والتطبيق المروري بواسطة الهاتف الجوال دون الحاجة للمراجعة في المراكز المرورية، وذلك في إطار التحول الرقمي لتقديم الخدمات المرورية إلكترونياً وتوسيع نطاقها والتخفيف عن المواطنين من عبء الانتقال إلى إدارات المرور وتقليل الزحام والانتظار في مكاتب الخدمات المرورية الأخرى.
وأكدت وزارة الداخلية التحول إلى رصد المخالفات المرورية بواسطة الأجهزة اللوحية المحمولة، والاستغناء عن قسائم المخالفات الورقية الدفترية ومشاكلها.
وفي الفعالية التي حضرها نائب رئيس الوزراء لشئون الدفاع والأمن بحكومة تصريف الأعمال الفريق الركن جلال الرويشان، ووزراء الإدارة المحلية الفريق علي بن علي القيسي، والاتصالات مسفر النمير، والنقل عبدالوهاب الدرة، ومحافظ الحديدة محمد عياش قحيم، ونائب وزير الداخلية اللواء عبدالمجيد المرتضى، ووكيل وزارة الداخلية لقطاع الأمن والشرطة اللواء أحمد علي جعفر، والوكيل لقطاع الأمن واستخبارات الشرطة اللواء علي حسين الحوثي، والوكيل لقطاع الموارد المالية والبشرية اللواء علي سالم الصيفي، وعدد من القيادات في الجهات ذات العلاقة بالسلامة المرورية والإدارات العامة بوزارة الداخلية… أشاد مفتي الديار اليمنية العلامة شمس الدين شرف الدين بالجهود المباركة والنقلة النوعية المتميزة التي تحققها وزارة الداخلية في الجانب المروري خلال هذه المرحلة.
وتطرق إلى الجهود المكثفة والمباركة التي يبذلها رجال المرور في مختلف الظروف والأجواء رغم ضيق الشوارع والحفر والمطبات… لافتاً إلى أن عمل المرور شاق ومضن يتطلب كلمة شكر عالية وتعاون من قبل الجميع حتى تتحقق السلامة المرورية لكل مستخدمي الطريق.
وأكد مفتي الديار اليمنية على أهمية دعم برامج وأهداف شرطة المرور الرامية إلى الارتقاء بالخدمات المقدمة والحد من الحوادث والإزدحامات والمخالفات المرورية.
وأردف أنه ينبغي على جميع الجهات المشاركة في السلامة المرورية والجهات المجتمعية أن يكون لها دور فعال، كون المسؤولية ليست مسؤولية المرور فقط، بل هي مسؤولية تضامنية بين جميع مؤسسات الدولة.
من جانبه ثمن نائب رئيس الوزراء لشئون الدفاع والأمن في حكومة تصريف الأعمال الفريق الركن جلال الرويشان، الجهود العظيمة التي تبذلها وزارة الداخلية وشرطة المرور في تعزيز السلامة المرورية على الطرق.
وأشار إلى النقلة النوعية لوزارة الداخلية التي شهدتها شرطة المرور في هذه المرحلة بعد أن كانت محط انتقاد، وكذا تركيز اهتماماتها في الجوانب ذات الصلة بإنجاز معاملات الناس والإحسان إليهم.
ونوه بأن الطريق يحتاج إلى إعادة هندسة مرورية، ويفتقر إلى التوسعة اللازمة والبنية التحتية المناسبة التي ينبغي أن تتزامن مع زيادة أعداد وسائل النقل، والتزايد السكاني المستمر… مؤكداً على أهمية تنظيم عملية استيراد وسائل النقل وقطع غيار السيارات، والحرص على توفر معايير ومواصفات الأمن والسلامة فيها.
وتطرق إلى ضرورة الاهتمام بتعزيز الوعي المروري لدى مستخدمي الطريق من السائقين والمشاة، وإعادة تفعيل مدارس تعليم قيادة السيارات ومراكز الفحص الفني للمركبات وتنظيم أعمال الفرز وضوابط عمل وسائل النقل فيها.
مؤكداً على أن المقاصد السامية لروح المسؤولية ونبل أهدافها الرامية إلى خدمة المجتمع، تشكل في مجملها رسالة عظيمة يتعين على كل واحد منا تبنيها في موقعه والتحلي بها في ممارسته لمهامه العملية، لتعزيز ثقة المواطن بقيادته وتحقيق النجاحات ومعالجة أوجه القصور.
بدوره أكد مدير عام المرور العميد الدكتور بكيل البراشي، أن تدشين هذه المشاريع تأتي بناءً على توجيهات القيادة الحكيمة لوزارة الداخلية، عطفاً على الموجهات العامة الصادرة من القيادة الثورية والسياسية، لتشكل بفضل الله تعالى إضافة نوعية جديدة لشرطة المرور في تعزيز الانضباط والسلامة المرورية.
وأشار إلى أن ديننا الإسلامي الحنيف جعل نفع الناس والإحسان إليهم عبادةً عظيمة؛ فالله سبحانه أمر بالإحسان، وأخبر بأنه تعالى يحب المحسنين، وأنه مع المحسنين وأنه يجزي المحسنين، وأنه وعد المحسنين بالحسنى وزيادة.
لافتاً إلى أن هذا التدشين يأتي ترجمة لأهداف وزارة الداخلية المرسومة التي سينتقل بعضها اليوم من الجانب النظري إلى الواقع العملي، انطلاقا من مسئولية الحفاظ على أرواح الناس وممتلكاتهم كمهمة رئيسية من مهام شرطة المرور الدينية والقانونية.
وأضاف أن وزارة الداخلية تسعى لوضع حد لمعاناة الناس الناجمة عن حوادث السير وما يترتب عليها من آثار كارثية ومأساوية، وما تخسره البلاد من مقدرات وإمكانيات وكوادر بشرية مؤهلة… لافتاً إلى أن نزيف الدم والمال الناجم عن حوادث السير بحاجة إلى وقفة جادة من كل مؤسسات الدولة.
وفي ختام الفعالية التي جرى فيها استعراض ربورتاج عن المشاريع التي تم تدشينها، قام قطاع الأمن والشرطة – الإدارة العامة للمرور بتكريم معالي الأخ وزير الداخلية بدرع الوفاء تقديراً وعرفاناً لدعمه ومتابعته الحثيثة وحرصه على تطوير العمل المروري والأمني، كما تم تكريم الجهات والمكونات المشاركة في المشاريع بدروع شرطة المرور لمساهمتهم الفاعلة في تعزيز السلامة المرورية.
وفي الختام جرى استعراض القوة البشرية والآليات التي تم رفد شرطة مرور الطرق بها، حيث طاف الجميع عليها مستمعين إلى شرح عن مهامها وأعمالها.
وأشاد الحاضرون بمستوى التجهيزات والتحديث والتطوير الذي تشهده شرطة المرور خاصة في ظل الظروف التي يمر بها الوطن، حاثين الجهات المعنية وذات العلاقة على مساندة شرطة المرور في تنفيذ المهام ذات الصلة بتعزيز السلامة المرورية.