كتابات

اُهمٌيَةِ الُجْغًرَافَيَا وَالُمٌوَقًع الُاسِتْرَاتْيَجْيَ : لايفارقان اليمن وباب المندب والبحران العربيان الأحمر والعربي

#وزارة_الداخلية
#الإعلام_الأمني_اليمني
22 شوال 1445هـ

تحليل/ العميد.د/ عبده فازع الصيادي
مدير مركز دراسات وبحوث الشرطة .

نَسِاُهمٌ فَيَ ُهذَا الُمٌقًالُ الُعلُمٌيَ الُمٌتْوَاضُع فَيَ تْسِلُيَطِ الُضُؤ ْعلُى مٌايَجْرَيَ مٌنَ ْعدِوَانَ وَحُصّارَ ْعلُى الُيَمٌنَ وَغًزُةِ .

وَالُأسِبّابّ الُحُقًيَقًيَةِ الُظٌاُهرَةِ وَالُخفَيَةِ  لُهذَا الُعدِوَانَ مٌنَ قًبّلُ الُكِيَانَ الُصُّهيَوَنَيَ اوَ ٌخدِمٌةِ لُه مٌنَ قًبّلُ الُدِوَلُ الُأسِتْعمٌارَيَةِ .

وَالُمٌوَقًفَ الُيَمٌنَيَ الُقًوَيَ وَالُفَعالُ وَالُوَاضُحُ فَيَ الُتْصّدِيَ لُهذَا الُعدِوَانَ وَافَشِالُه وَالُوَقًوَفَ مٌع الُضُغًفَاء وَالُمٌظٌلُوَمٌيَنَ وَاصّحُابّ الُحُقً وَالُأرَضُ .
كِوَاجْبّ دِيَنَيَ وَعرَبّيَ وَاسِلُامٌيَ  وَإيَمٌانَيَ وَانَسِانَيَ وَوَطِنَيَ  .
  حُيَثُ نتناول في هذا المقال البحثي المتواضع الاهمية الجغرافية والاستراتيجية. والتأريخية والاقتصادية والعسكرية والأمنية للجمهورية اليمنية ومضيق باب المندب والبحران العربيان الاحمر والعربي بشكل مختصر كما يلي :
أولًا : الأهمية الجغرافية :
هناك اهمية جغرافية كبيرة لموقع اليمن الجغرافي المطل على باب المندب والبحران العربيان الاحمر والعربي بسبب كونهم شريان حيوي لطرق التجارة الدولية وعبور المسافرين .

بّسِبّبّ موقعهم الجغرافي المتميز الذي يربط بين القارات بين غنيها وفقيرها وبين المصنع والمستهلك وبين المورد والمستورد مما يجعل هذا الموقع الجغرافي ذات اهمية بالغة جدآ ماض وحاضر ومستقبل ليس لليمن فقط بل لجميع الدول الاقليمية والعالم اجمع.

وكان من نتائج هذه الأهمية الجغرافية الكبيرة أن ظلت اليمن ومياهها الاقليمية محط اطماع الدول الاستعمارية وذات النفوذ الصناعي والتجاري.
منذو الازل ولم تزل وستظل.

ثانيآ : الأهمية الإستراتيجية :
تأتي الأهمية الأستراتيجية امتداد طبيعي للأهمية الجغرافية.
حيث لاترتْبّط بفترة معينة أو مؤقته بل ترتبط بالموقع الجغرافي.
منذو الازل ولم تزل وستظل.
بل ان هذه الاهمية تزداد يومآ بعد يوم وستزداد مستقبلآ بشكل اكبر بكثير مما هي عليه اليوم.
والسبب ليس افتتاح قناة السويس واكتشاف النفط بكميات تجارية في الخليج العربي فقط.
فهناك أيضآ سببان اخريان في غاية الاهمية :
هما مرور الياف الاتصالات وشبكة الانترنت عبر هذين البحرين بالقرب من شواطئ اليمن.
وأيضآ النهضة الصناعية والعلمية والاقتصادية الكبيرة التي تمر بها الصين والهند  ودول شرق اسيا ومازالت في نمو وتطور وازدياد مستمر بشكل يفوق الخيال.
مما أدى وسيؤدي إلى زيادة التبادل التجاري الكبير بين الشرق والغرب والدول الاقليمية ودول العالم أجمع حاضرآ ومستقبلآ.
كونه يمثل القلب الذي تنبع منه شريان التجارة العالمية وتعبر منه ثم تعود اليه ذهابًا وايابًا.
ولا يمكن بل من المستحيل الاستغناء عنه أو تجاوزه.
وان حاولوا أو فعلوا فشلوا.
لأنه باختصار شديد الاقل كلفة والاسرع في الوقت.

ثالثآ : الأهمية التأريخية :
الاهمية التأريخية موغلة في القدم فقد ظل موقع اليمن واهمية بحاره هو الطريق الرئيس لعبور القوافل التجارية برًا وبحرًا بين شرق العالم وغربه بين كل الحضارات القديمة.
وظلت اليمن بهجرات ابنائها تبني الحضارات وتنقلها في العصور القديمة والدليل تشابه النقوش والقطع الاثرية التي وجدت باليمن مع كثير من النقوش والقطع الاثرية التي وجدت في اكثر من حضارة قديمة بما فيها الفرعونية والبابلية واليونانية.

وقد أطلق اليونانين القدامى على اليمن القديم اليمن السعيد.
بل إن الاكتشافات الاوربية في بداية انطلاقتها كانت تبحث عن الوصول إلى بلاد التوابل والبخور وغيرها والتي كانت تسمى جزر الهند الشرقية.
والتي كانت تأتيهم قديمآ عبر اليمن سوى عن طريق القوافل برآ او عن طريق البحر ثم القوافل.
وكان من نتائج هذه الاكتشافات اكتشاف طريق رأس الرجاء الصالح والامريكتين كقارتين حديثتين.

رابعآ : الأهمية الأقتصادية :
تعتبر الأهمية الاقتصادية امتداد طبيعي وواقعي للأهمية الجغرافية والاستراتيجية والتأريخية وتنبع الأهمية الاقتصادية من زيادة التبادل التجاري عبر هذ المضيق العربي اليمني وبحراه العربيان اليمنيان الاحمر والعربي.

بسبب زيادة التبادل التجاري الهائل والمستمر في النمو والتطور بين شرق العالم وغربُه ووسطه وشماله وجنوبه.

والذي تقول احد الاحصااءت بأنه يمر عبره باليوم الواحد ماقيمته عشرةِ مليار دولار.

وقد تكون الارقام الحقيقية اكثر بكثيركون هذا الممر البحري هو اقرب طريق تربط دول العالم، مما يجعله الاقل كلفة والاسرع في الوقت.

خامسآ : الأهمية العسكرية والأمنية :
تحتل الاهمية العسكرية والأمنية اهمية كبيرة جدآ لأنها امتداد لما قبلها.
ولأن من يَسيطر على هذا المضيق والطريق يَسيطر على طرق التجارة العالمية، ويَثحكم في مصالح الُعالُمٌ  وقوتُه. وَقًيَادِتْه .
وكِذَلُكِ اظهارهيبته وقوته ونفوذه امام العالم اجمع.
وتنبع الأهمية الأمنية :
من اعتبار البحرين العربي والاحمر هما قلب العالم البحري ونقطة التقاء متوسطة ومناسبة لطرق التجارة البحرية الدولية.

مما يجعل هذا الموقع يستغل من قبل بعض العصابات الدولية حُيَثُ تستخدمه في ارتكاب بعض الجرائم العابرة للحدود مثل تهريب المخدرات وتهريب الاسلحة والهجرة غير المشروعة وغيرها.
بتواطئ بعض اساطيل الدول الاستعمارية المتواجدة فيهما.
أو بدونه.

ممايؤدي إلى زعزعة الأمن والاستقرار في الدول المشاطئة لهما واهمها اليمن.
وهذا يتطلب الحيطة والحذر والتعاون الأمني الفعال بين الدول المشاطئة للبحرين الاحمر والعربي لمنع أعمال القرصنة والتهريب حماية“ لأمنهما القومي الداخلي والخارجي.
وعدم السماح للاساطيل الأجنبية والدول الاستعمارية بالتواجد في هذه المنطقة تحت ذريعة.
حماية طرق الملاحة ومحاربة اعمال القرصنة والتهريب.
مما يجعل تواجدها مشكلة ومغذي ومشجع لهذ العمليات غير المشروعة في بعض الاوقات.وليس حلآ.
فيجب ترك حماية طرق التجارة ومكافحة اعمال القرصنة والتهريب عبر الدول العربية المشاطئة للبحرين الاحمر والعربي بأعتبارهما الدول المعنية بذلك وهما الاقرب ومن تتأثر بشكل مباشر بأي اعمال غير مشروعة ترتكب فيهما.

سادسآ: صوابية القرار اليمني الاخير في منع السفن الاسرائيَلُية والمتجهة للُكِيَانَ الُمٌحُتْلُ من العبور عبر مضيق باب المندب والبحران العربيان الاحمر والعربي حتى يتم رفع الحصار وانهاء العدوان على اخواننا واهلنا في غزة.
فهو يحمل تضامن عربي وموقف اسلامي وإنساني.
واعادة للسيادة البحرية على البحرين ومضيق باب المندب لليمن وبقية الدول العربية.
ورفض تواجد اساطيل الدول الاستعمارية بأعتبار هذا التواجد سبب لتهديد امن الملاحة البحرية الدولية.
وتشجيع اعمال القرصنة والتهريب والفوضى  وليس العكس.
وأن اليمنيين هم من ساهموا في تأمين البحرين الاحمر والعربي ومضيق باب المندب عبر التأريخ الطويل والواقع المعاش مع بقية اخوانهم وجيرانهم العرب. .

ولم يستخدموَا أي اجراءات رغم تعرض اليمن للعدوان والحصار خلال ثمان سنوات.
وأن هذا التدخل. الُدِفَاْعيَ مٌنَ قًبّلُ الُيَمٌنَ يَصّبّ فَيَ مٌصّلُحُةِالأمن القومي العربي والاسلامي وَالُْعالُمٌيَ  من خلال التصدي للتواجد الاستعماري الحديث في هذه المياه العربية خدمة للكيان الصهيوني.
ومنع اقامة قناة بن غوريون وغيرها مستقبلآ لعدم وجود اي جدوى لها الأن وَمٌسِتْقًبّلُآ .
أخيرآ :
يجب ان يدرك العالم بأن تواجد الاساطيل البحرية للدول الاستعمارية لن يؤمن طرق الملاحة ويحد من اعمال القرصنة والتهريب والفوضى.
فهذه مسئولية الدول المشاطئة له عبر التأريخ والواقع والقوانين المحلية والدولية.
فقد كان  امنآ قبل. مجيئها. وقبل العدوان الاسرائيلي النازي على غزة وفلسطين وسيكون اكثر امانآ بعد رحيلها وانسحاب الكيان الصهيوني من غزة وفلسطين.
واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. 
وَأنَ الُحُلُ الُمٌنَصّفَ وَالُعادِلُ وَالُمٌنَطِقًيَ وَالُمٌسِتْدِامٌ يَكِمٌنَ فَيَ
اقًامٌةِ الُدِوَلُة الُفَلُسِطِيَنَيَةِ فَيَ شِمٌالُ الُبّحُرَ الُاحُمٌرَ .
وَدِوَلُةِ قًوَيَةِ حُرَةِ يَمٌنَيَةِ فَيَ جْنَوَبّ الُبّحُرَ الُاحُمٌرَ وَمٌضُيَقً بّابّ الُمٌنَدِبّ وَالُبّحُرَ الُعرَبّيَ .
فَقًوَةِ الُحُقً وَالُارَضُ اقًوَى مٌنَ قًوَةِ الُسِلُاحُ وَالُمٌالُ لُأنَُها مٌسِتْمٌدِةِ مٌنَ قًوَةِ الُلُه وَقًوَةِ الُشِعوَبّ وَقًوَةِ اصّحُابُّها.

فَالُارَضُ تْقًاتْلُ دِائمٌآ مٌع مٌنَ يَدِافَع ْعنَها وَلُيَسِ مٌع مٌنَ يَغًزُيَها أوَ يَحُتْلُها.

وَمٌالُمٌ نَسِتْطِيَع تْحُقًيَقًه بّالُقًوَةِ وَالُمٌالُ
نَسِتْطِيع تْحُقًيَقًه بّالُعدِالُةِ وَالُمٌسِاوَاةِ بّيَنَ الُبّشِرَ .
هذا ماتؤكده حقائق التاريخ وواقع الجغرافيا.
وَكِلُامٌ الُلُه وَسِنَنَه فَيَ الُكِوَنَ  وَقًوَانَيَنَ الُبّشِرَ .
إنَ ْعاجْلُآ أمٌ اجْلُآ.

إن شاء الله وبحوله وقوته.
هذه نبذة مختصرة وموجزة عن أهمية اليمن والبحران العربيان الاحمر والعربي حاضرآ ومستقبلآ كمقال متواضع وغير شامل بأعتبار ان كثير من الأهمية وَالُثُرَوَاتْ لازالت طي الكتمان. وَلُمٌ يَتْمٌ الُكِشِفَ ْعنَُها أوَ اسِتْغًلُالُُها وستتضح مستقبلآ.

وماتواجد هذه الاساطيل والقوات من عدة دول وَبُّهذَُه الُاْعدِادِ الُكِبّيَرَةِ وَالُمٌتْنَوَعةِ ذَاتْ الُتْكِالُيَفَ الُبّاُهضُةِ.

إلى دليل على الأهمية الكبيرة جدآ لهذه المنطقة. المهمة والحيوية  من العالم للعالم كله.

دمتم واليمن بألف خير وصحة وعافية من الله.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى