أخبار الأنشطة و الفعاليات

رئيس المنظومة العدلية يلتقي القيادات الأمنية بمحافظة إب

#وزارة_الداخلية
#الإعلام_الأمني_اليمني
19 جمادى الأولى 1444هـ

التقى عضو المجلس السياسي الأعلى رئيس المنظومة العدلية الأستاذ محمد علي الحوثي بقيادات ومدراء الإدارات والضباط والأفراد من منتسبي الأجهزة الأمنية بمحافظة إب.

وفي اللقاء أشاد عضو المجلس السياسي الأعلى في كلمة له بالإنجازات الأمنية التي تحققت في مختلف المديريات بالمحافظة.

ووجه الأستاذ محمد علي الحوثي منتسبي الأمن في المحافظة بالعمل على تعزيز العلاقة بينهم وبين المجتمع من خلال التفاعل الجاد مع قضاياهم.

إليكم نص الكلمة:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأخوة ضباط ومدراء وقيادات الأمن والأفراد في هذه اللحظات، نحن هنا في هذه المحافظة جديرين بأن نكون نواة للتغيير داخل هذه المحافظة.

أولاً نحن نشكركم على الإنجازات الأمنية التي قمتم بها في مختلف المديريات، ولكن يجب أن نكون أكثر شدة وأكثر ربط على نفوسنا وعلى قناعاتنا وعلى ثقتنا بأنفسنا حتى لا نفتح مجال لأي متربص، البعض منهم يستخدم المال لتشويه سمعة الأمن أو القضاء أو غيره من الأشياء، فيجب أن تكونوا شديدي الحرص والورع عن استلام أو أخذ أي شيء من أموال الناس، هذا هو جانب.
الجانب الآخر قد يضطر الشخص يكون لديه تعالي ويتعالى على المجتمع وقد يسيء في استخدام السلطة، هذا غير مسموح.
الشيء الثالث يجب ان تتنبهوا إلى أن كلما كنا خدّام لهذا الشعب ونؤدي مهامنا من منطلق الشعور بالمسؤولية وأننا نخدم هذا الشعب سيكون التعاون أكثر.

الجانب الرابع نريد أن يكون بينكم وبين الشعب علاقة يشعر بأنك له لست عليه، بأنك إلى جانبه، بأنك تدفع عنه المتهبشين واللعابين والمجرمين والقتلة وغيرها من الأشياء وأنتم تعرفون بأن هذه المحافظة فيها القتل بصورة كبيرة من قبل عشرات السنوات، فنحن بحاجة إلى أن يكون لدى الفرد أو الضابط أو القائد الأمني أو المدير لديه الفهم بمحاولة أن نصل إلى منع الجريمة قبل حدوثها، وهذه تكون من مهامكم في هذه السنة بإذن الله تعالى، اعملوا على أن تواجهوا الجريمة قبل حدوثها، البعض من الأشياء يكون هناك بلاغات أنهم بايعملوا كذا ويعملوا كذا إذا حصل تساهل من الشخص الأمني أو مدير الأمن أو المسئول الأمني في أي جهة وأدّى إلى قتل – لا سمح الله – وكان ذلك بسبب تساهله فهو في ذمته، لاحظوا على أنكم مسؤولين أمام الله واحنا واثقين فيكم بنحبكم ونقدركم واحنا عارفين أن عليكم مهام كبيرة وجسيمة وأنكم تسهروا الليل من أجل حماية الوطن لكن هذه كلها بتكون في ميزان أعمالكم سواءً فيما يخص التقييم لكم ولأدائكم العملي والمهام التي تؤدونها أو أمام الله سبحانه وتعالى وهو الأفضل، كلما كان الإنسان قريب من الله كلما تيسر له أشياء كثيرة جداً في ارتباطه بالله سبحانه وتعالى يسهّل له الكثير لأنه هو من بيده قلوب العالمين.

البعض عندما نتحدث بهذه الصورة الوعظيه يعتقد بأن الأمور فلتة، ما به فلتة  زد با نحاسب با نهب لجان ولا أحد يغثى، الذي يشتي أنه لا يغثى يوبه لنفسه تمام؟ ما هي مسألة وعظ وبس، يعني أي شخص ما يهتم بنفسه لأن ما هو المطلوب أني اطرح هنيه واحد ويجي احميه أنه يفسد وإلا أنه يظلم وإلا أنه يفعل كذا. هؤلاء ما أحنا في حاجتهم صح أو لا؟ يعني أنا با أقف إلى جانب الشريف النظيف الذي خرج لأداء مهمته وابتلي مثلا بإطلاق النار، لكن أما شخص فاسد ما أحنا قاعدين إلى جانبه ولا نشتهيه أصلاً، أحد يشتهي فاسد يا رجال؟ وإلا ظالم؟ وإلا إنسان متهبش؟ وإلا إنسان ما بيخاف الله؟ وإلا إنسان مجرم؟ هذه ضروري أنكم تفهموها.

الجانب الآخر الذي في المباحث العامة والذي في التحقيقات عليهم أن يتقوا الله أكثر، لا يكون عندهم لأنه قد يجي الشيطان يصوّر له أشياء كثيرة مع وجود الأشياء اللي بتحتاج أو تتطلب البحث أكثر سواءً الجوانب الأخلاقية أو غيرها قد تصادف جرائم أخلاقية، فيجب أن يعاهد نفسه باستمرار بالتذكّر بالاهتمام ويدخلوكم في دورات تثقيفية حتى لا يكونوا عرضة للضياع أو عرضة للانحلال، ونحن نعرف بأن هناك استطعتم بفضل الله تعالى أن تلقوا القبض على مجاميع أتت من السعودية وكما أبلغني رئيس النيابة هنا، عرفتوا؟ وقد تم إلقاء القبض عليهم لكن قد تتكرر مثل هذه الحالات ومثل هذه الأشياء فيجب أن يكون لدينا يقظة، نحن نريد من الإنسان أن يكون مؤمن معتز بنفسه قوي لا يأبه بأي شيء تحصل له في مواجهة عمله، أيضاً قد تُستَفز كرجل أمن قد تُستَفز من طرف ما فأنت حاول أن تضبط نفسك في وقت الغضب، وقت الغضب لا تحاول أن تصدر عقوبات لأنك قد تصدر عقوبات شديدة وقوية وقد تأسف عليها في المستقبل لأنك فعلت هذا الشيء لأنها صدرت في وقت الغضب وهذه من الأشياء التي يجب أن تلحظوها لأنك باستطاعتك أن تعاقب هنا أو هناك لكن تعلم بأن فوقك من يعاقبك، وفوق من يعاقبك من يعاقبه وهو الله سبحانه وتعالى صح أو لا؟ فتكرر المسؤولية وتمتد فلذلك أنتوا تلحظوا هذه لا تتسرع وقت الغضب، لا تصدر أحكام وقت الغضب، لا تتساهل مع مجرم أو متهبش أو أي شخص بيسيئ إلى المجتمع أو يقلق السكينة العامة.

أسأل الله سبحانه وتعالى أن يحفظكم وان يوفقكم وان يبارك لكم في أعمالكم وان يقويكم، ونحن سعداء جداً بما تقومون به، وبإذن الله تعالى أننا سنجد إن شاء الله انطلاقة كبيرة جداً، لا تعتمدوا على العلاقات كل واحد يفتح له علاقة لمّا ما عاد يستر يضبط أحد، أي شخص أمام القانون سواء.

ما به أحد فوق أحد من مرّة، أحنا بنقول باستمرار أن أحنا حاضرين للمسائلة نحن في أي شيء نخطئ فيه، أنا أريد أن أساءَل وأنا في الدنيا ولا أن نساءَل في الآخرة، فلا يكون لدى الأنسان يعني شعور بالتعالي، وكما قال الإمام علي – عليه السلام – انصف الناس من نفسك تكون شعارنا أننا جاهزون لإنصاف الناس من أنفسنا ولننصف للناس من أنفسهم.
أسأل الله سبحانه وتعالى أن يحفظكم ويبارك فيكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى