تقارير

مكافحة المخدرات.. إنجازات أمنية كبيرة وملموسة في حماية المجتمع وتحصينه من المخاطر

تقرير/ عبد الخالق الهندي

مثلت ثورة 21 سبتمبر 2014، منطلقا حقيقيا لتحقيق الأمن والاستقرار والسكينة العامة، ومكافحة المخدرات والحشيش، بعد أن كانت متفشية بشكل كبير ومنظم، وزادت تلك المخاطر مع بدء العدوان في العام 2015 وحتى اليوم، إذ تحاول دول العدوان أن تغرق المحافظات الحرة بهذه الآفة الخطيرة بحيث تجعل المجتمع اليمني خانعا خاضعا منشغلا بالبحث عن المخدرات والحشيش.

 

قدرات أمنية كبيرة

 

استطاعت وزارة الداخلية عبر الإدارة العامة لمكافحة المخدرات وبالتعاون مع مختلف الوحدات الأمنية خلال الثمان السنوات الماضية من ثورة 21 سبتمبر، تحصين المواطن من آفة المخدرات رغم الإمكانيات القليلة جراء العدوان والحصار، ونفذت 6110 عمليات ضبط جرائم تهريب وترويج للمخدرات.

 

وبعون الله وتوفيقه وباليقظة العالية لرجال الأمن تم ضبط 243 طن من الحشيش المخدر والملايين من الحبوب المخدرة على مدى 8 أعوام من عمر الثورة المباركة، حيث تم ضبط 73 طن 379 كيلو جرام من مادة الحشيش خلال العام الماضي 2021، فيما نجحت الإدارة العامة لمكافحة المخدرات في العام 2020 في ضبط 1246 جريمة تهريب وترويج مخدرات، وبلغت كمية المخدرات المضبوطة 75 طن، و837 كجم حشيش مخدر و28291 قرصا مخدرا، و264 أمبولات مخدرة.

 

وفي العام 2019، ضبطت الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بالتعاون مع الوحدات الأمنية، 41 طناً، و133كجم، و516 جراماً من الحشيش المخدر و28613 حبة مخدر، و25 كيلو جرام هيروين إضافة إلى 1607 أمبولا من مادة البيثدين المخدرة، وثلاث حقن هيروين، و444 علبة تحتوي على مخدرات من مشتقات البنزوديازبين، و917 جرام من مادة الشبو المخدرة.

 

وشهدت الأعوام (2015 و2016 و2017 م و2018) نجاحا أمنيا كبيرا في مكافحة المخدرات حيث ضبط رجال الأمن 53 طنا و14 كيلوجرام من الحشيش المخدر، غالبيتها في العام 2018 من خلال ضبط 40 طناً، و894 كجم و768 جراماً من الحشيش و46708 حبة مخدر و1213 أمبولا من مادة البيثدين المخدرة.

 

اليقظة الأمنية تقلل تهريب المخدرات

استطاعت اليقظة العالية لرجال الأمن والثقة بالله كبح عمليات تهريب المخدرات من المناطق المحتلة إلى العاصمة والمحافظات الحرة حيث ضبطت الإدارة العامة لمكافحة المخدرات ورجال الأمن منذ بداية العام الجاري 2022، طن و608 كيلو من الحشيش المخدر وكميات كبيرة من الحبوب المخدرة.

 

حيث ضبطت الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بالتنسيق مع النيابة الجزائية المتخصصة في أمانة العاصمة، طن و305 كيلو جرام من مادة الحشيش وخمسة كيلو و984 جرام من حبوب “الكبتاجون”، وكيلو جرام من الهيروين، وكيلو وتسعة جرام من مادة الشبو المخدرة والقت القبض على أربعة مهربين.

 

وفي محافظة البيضاء تمكنت إدارة مكافحة المخدرات من ضبط 244 ألف و650 حبة مخدر، على متن قاطرة كانت قادمة من محافظة عدن المحتلة.

 

محافظة صعدة هي الأخرى، شهدت إنجازا امنيا هذا العام في مكافحة المخدرات حيث ضبطت قوات النجدة بالمحافظة، ‍7 ألاف و391 حبة من الحبوب المحظورة نوع “بريجابالين” على متن سيارة أجرة نوع “كورولا” في مديرية مجز كانت في طريقها إلى الأراضي السعودية.

 

العدوان يسهل دخول المخدرات

واتهم الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية العميد عبدالخالق العجري، دول تحالف العدوان بتسهيل دخول المخدرات وتجار المخدرات بكميات كبيرة عبر المنافذ التي تسيطر عليها برا وبحرا، مستدلا بذلك انتشار قوات العدوان ومرتزقته على امتداد الشريط الساحلي لليمن وكذلك سيطرتها على المنافذ الحدودية، بهدف ضرب المجتمع اليمني من الداخل، وجعله مجتمعا مفككا.

 

وأشار العميد العجري إلى أن كل مؤامرات العدوان مصيرها الفشل، بفضل الله وبيقظة رجال الأمن، فحين فشل العدو في إدخال المخدرات بأحجامها الكبيرة، حاول أن يدخل الحبوب المخدرة والامبوالات ذات الحجم الصغير، ولكنها لاقت مواجهة كبيرة من قبل رجال الأمن.

 

ضبط معامل لإعادة تصنيع المخدرات

 

إنجاز آخر يضاف إلى إنجازات وزارة الداخلية للحفاظ على أمن واستقرار الوطن وحماية المواطن من آفة المخدرات، عبر ضبط مصنعين لإعادة وتصنيع وتغليف وتعبئة المواد المخدرة في العاصمة صنعاء وفق ما كشفه الناطق الرسمي باسم الوزارة العميد عبدالخالق العجري الذي أكد ضبط المعمل إضافة إلى كمية من الحشيش المخدر داخل أحد المنازل.

 

وأكد العميد العجري أن كميات الحشيش والمخدرات، المضبوطة قادمة من مناطق سيطرة العدوان ومرتزقته، والتي تستهدف المجتمع اليمني بهدف خلخلة نسيجة الاجتماعي.

كما نجحت الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بالتعاون مع النيابة العامة وجهاز الأمن والمخابرات في ضبط معمل آخر يستخدم لإعادة تعجين وتغليف وإنتاج مادة الحشيش المخدر في أحد منازل العاصمة، وإلقاء القبض على عصابة متخصصة في ترويج المخدرات، وبحوزتها 349 كيلو جرام من الحشيش المخدر منها 200 كيلو جرام كانت مخفية في خزان قاطرة، تم متابعتها وضبطها، ومنها تم ضبطها في معمل التصنيع.

 

وأوضح ناطق الداخلية أن العصابة التي تم ضبطها مكونة من 13 عنصرا بينهم امرأتان، وأشار العميد العجري إلى أن المعمل يحتوي على أدوات ومستلزمات التصنيع، وكاويات قراطيس وميزان الكتروني وسطول مختلفة الأحجام، وغيرها من الأدوات الخاصة بتصنيع وتغليف الحشيش.

 

وأكد العميد العجري أن الحس الأمني واليقظة العالية التي يتمتع بها رجال مكافحة المخدرات، مكنتهم بفضل الله في كشف كمية الحشيش، التي تم إخفاءها في خزان القاطرة بشكل يصعب العثور عليها أو كشفها.

 

وقال “مؤامرات العدوان وأدواتهم، ومحاولاتهم إغراق المحافظات الحرة بهذه السموم وهذه الآفة الشيطانية، باءت بالفشل وتتلقى الضربات من قبل رجال الأمن مع كل مؤامرة”.

 

التوعية الأمنية

 

لم تكتف وزارة الداخلية بضبط المخدرات والقبض على مهربيها والمروجين لها، بل قامت وعبر الإدارة العامة لمكافحة المخدرات وإدارات الشرطة وبالتعاون مع السلطة المحلية في أمانة العاصمة وباقي المحافظات الحرة، بتنظيم فعاليات وحملات توعوية بأضرار المخدرات وأخطارها لتجنب آثارها السلبية والمدمرة على مستوى الفرد والمجتمع.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى