لهم الأمن
بقلم/ أحمد الشرفي
لم يخف على الجميع خصوصاً العدو وآخرين لم نعلمهم، ماهي الرسائل التي أوصلها العرض العسكري لوزارة الداخلية “لهم الأمن” ومن أبرز ما يدعو للتأمل في هذا العرض المدرعتان “بأس 1” و “بأس 2” التي حصلت على الشرف الكبير ((صنع في اليمن)) وليس مما يثير الاستغراب أن يتم عرض صناعة وطنية فالعقول اليمنية أثبتت نفسها في كل مكان في العالم لكن أن يتم تحويل تلك الأفكار من مجرد تصاميم ورسومات إلى واقع في ظل الحرب والحصار والظروف المادية الصعبة فهذا يدعوا للإعجاب خصوصا أن تصميم “بأس 2” ليس له مثيل حتى الآن فيما أعلم في كل الصناعات العسكرية ويتناسب من حيث الذخيرة والسرعة واجتياز العوائق مع المهام التي تقوم بها القوات الأمنية
ومن الصناعة اليمنية الخالصة إلى عدد القوات البشرية في العرض والذي لا يخفى أن عملية التصحيح في الوزارة تمشى على قدم وساق فمن الأسماء الوهمية التي كانت في كشوفات الراتب بالآلاف والقوات البشرية ذات البطالة المقنعة التي صنعها النظام السابق إلى هذا العدد الكبير من القوات البشرية ذات المهام الحقيقة والتدريب المناسب والذي تم خلال فترة لم يكن هناك الوقت الكافي للقيادة في ظل المؤامرات التي تحاك من قبل دول العدوان في كل يوم لكن ما تم إثباته اليوم أن القيادة استطاعت صنع جيش أمني قادر على فعل المستحيل وبجهود جبارة
ولا ننسى خلال هذا العرض أن نتطرق إلى رجال الضبط المروري. هذه الوحدة التي صنعت الفارق ولامس هذا الفارق تقريبا كل مواطن في العاصمة صنعاء، لم يقم رجال الضبط المروري فقط بضبط الشارع بل انتشرت التوعية المرورية تلقائيا لدى المواطن أثناء تواجدهم وهذا ما يحسب لقيادة الوزارة
وفي الختام لا ننسى أننا بدون الله سبحانه وتعالى لا نستطيع عمل شيء وكل هذه الإنجازات هي عمل بالأسباب التي ترافق معيه الله لنا ولرجال الأمن ونذكر أن تلك الجهود لا تنفع بدون توفيق الله فأخطر عصابة تسللت إلى العاصمة صنعاء تم القبض عليها عندما سخر الله لرجال الأمن طفل يقوم بالتبليغ عنها
وصدق الله القائل: {الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُولَٰئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ}
[سورة الأنعام: 82]