بعد عام مبارك من طوفان الأقصى
#وزارة_الداخلية
#الإعلام_الأمني_اليمني
7 ربيع الآخر 1446هـ
كتب/محمد محمد أحمد الآنسي
نستطيع أن نقول بكل فخر بأن معركة طوفان الأقصى التي انطلقت في السابع من اكتوبر الماضي 2023م قد أعادت ضبط بوصلة الأمة الإسلامية، ووجهت المسلمين جميعاً نحو العدو المعتدي (أمريكا واسرائيل) ولا سواها مجرم قاتل مغتصب للأرض والمقدسات والثروات ومستبيح لدماء المسلمين.
بعد عام من طوفان الأقصى
نرى ملامح واضحة وكبيرة وبارزة للشرق الأوسط الإسلامي الجديد الذي تمكنت فيه حركات الجهاد والمقاومة -بتوفيق الله-من إفشال مشروع الشرق الأوسط الجديد الذي خطط له اليهود.
ولقد أصبحنا نعيش في مرحلة الشرق الأوسط الإسلامي (الجديد المجاهد المقاوم) الذي من أولوياته إحداث التغيير والتحرير المنشود للأرض والمقدسات والثروات المحتلة من أمريكا وإسرائيل؛ الشرق الأوسط الإسلامي المجاهد المقاوم المنتقل إلى استراتيجية السبق والمسارعة، بدلا عن خطط الصبر الاستراتيجي في مواجهة عدوان ومؤامرات العدو الأمريكي والإسرائيلي.
بعد عام من طوفان الأقصى
اليوم نستطيع القول بأن الجميع يدرك الدور البارز والأثر الجهادي المبارك لطوفان الأقصى في توحيد الجهود في المنطقة وجعل الاهتمامات حيث يجب أن تكون في مواقف متقدمة من المواجهة خلال عام كامل تعرض فيه العدو الأمريكي والإسرائيلي لقصف واستهداف غير مسبوق من بداية احتلاله لفلسطين الحرة العزيزة، ومن بداية تواجده في المنطقة.
بعد عام من طوفان الأقصى
نستطيع أن نقول بكل اعتزاز لقد مر عام سيءٌ على العدو (الأمريكي والإسرائيلي) المحتل غير مسبوق من كافة النواحي والاتجاهات الاقتصادية والأمنية والعسكرية والنفسية، عام تكبد العدو فيها مليارات من الدولارات في خسائر اقتصادية وتعرضت فيه بوارج وفرقاطات وسفن للقصف والإغراق والتنكيل بشكل غير مسبوق بعضها منذ صناعتها وبعضها منذ الحرب العالمية الثانية.
بعد عام من طوفان الأقصى
نستطيع أن نقول أن كل يوم قادم سيكون أسوأ بكثير على كيان العدو المؤقت المحتل المغتصب لأرض فلسطين ولبنان والجولان وأن العد التنازلي قد بدء فعليا للكيان المؤقت وللأنظمة المطبعة الحامية المدافعة عن العدو المحتل المجرم (الأمريكي الإسرائيلي) وأدواتهم في المنطقة.
بعد عام من طوفان الأقصى
تبين للعالم ولبقية المسلمين الذين كانوا مخدوعين بالتكفيريين المجرمين لقد أصبحوا على قناعة ووعي بأن عناصر التكفيريين ليست سوى جناح مسلح تابعة لأمريكا وإسرائيل، تمارس القتل والتدمير والتفجيرات حيث تريد أمريكا وإسرائيل فقط.
وكل عناصر التكفيريين بكل أسمائها المتعددة خرجت من عباءة المخابرات الأمريكية والاسرائيلية وبتمويل محسوب على المسلمين وفتاوى الأدوات في الخليج وكل تاريخها في خدمة أمريكا ومشاريع اليهود في المنطقة وتشويه صورة الإسلام الحقيقي، إسلام المبادئ والقيم والشجاعة والمواجهة للمعتدين والطواغيت المجرمين.
لقد مر عام دون أن نرى للجماعات التكفيرية أي عملية تفجير أو تحشيد نحو العدو السفاح المجرم الذي قتل اكثر من 40 الف في غزة في عام واحد معظمهم أطفال ونساء بلا مازالت فتاوى الجهات المخابراتية التي صنعت التكفيرييين تخرج اليوم ضد غزة وضد المظلومين بكل وقاحة.
بعد عام من طوفان الأقصى
بكل سرور واعتزاز نشاهد اليوم فشلاً كبيراً وتفكيكاً كاملاً لمخططات العدو الأمريكي الإسرائيلي التي كانت شبه جاهزة في المنطقة وأن ما يحدث اليوم في المنطقة وفي العمق المركزي للأراضي الفلسطينية المحتلة حيث يتواجد كيان العدو الإسرائيلي.
إنَّ المنطقة العربية والإسلامية اليوم تشهد ولادة مباركة لشرق أوسط إسلامي جديد غير متوقع فرض نفسه مجاهدا ومقاوماً لأمريكا ومضاداً ومفككاً لمشاريع اليهود المصرفيين في المنطقة بشكل رائع ومهم وفعال.
وأن مشاريع النهب الأمريكي لمصادر الطاقة أصبحت قاب قوسين أو أدنى من التحرير والعودة إلى مستقرها أو لصالح أبنائها وشعوبها.