استطلاعمتابعات

المخدرات.. حرب مستعرة ومخطط تحالف العدوان لإفساد المجتمع اليمني واستهداف هويته الإيمانية

#وزارة_الداخلية
#الإعلام_الأمني_اليمني
25 ذو الحجة 1443 هـ‍
لشرطة والمجتمع تعاون ثنائي في مواجهة سلاح تحالف العدوان الأشد فتكا

– التأكيد على دور الإعلام في مكافحة المخدرات ومساندة رجال الأمن في الحد من انتشارها
لم يكتف تحالف العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي ومرتزقته بالحرب العسكرية العدوانية على الشعب اليمني الذي يفرض عليه كذلك حصارا شاملا، بل صاحبها بمخططات متعددة الأوجه والأساليب والأهداف، ومنها مخطط نشر وتسهيل إدخال المخدرات إلى المحافظات الحرّة، هادفا من خلاله إفساد المجتمع اليمني المحافظ الذي استطاع الصمود في مواجهة عدوانه المستمر منذ أكثر من سبع سنوات.
استطلاع : صفوان سديله
وأمام هذا المخطط غير الأخلاقي، يؤدي رجال الشرطة والمجتمع والإعلام دورا تكامليا في مكافحة آفة المخدرات والتوعية بمخاطر انتشارها، ووضع حد لمروجي وتجار المخدرات، والوصول بالمجتمع إلى مستوى عالٍ من الوعي والبصيرة والتمسك بهويته الإيمانية ومبادئه وأخلاقه، وإفشال ما يخطط له الأعداء من نشر المحرمات والفساد بعد فشله عسكريا في ميادين الشرف والبطولة.
حيث يرى وكيل محافظة حجة لشؤون الإعلام والثقافة الأستاذ عادل شلي أن تحالف العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي يسعى بمختلف الوسائل والأساليب للنيل من عزة وكرامة أبناء الشعب اليمني.
وينوّه بأن تحالف العدوان لم يكتفي بالعمل العسكري المباشر والحرب العبثية التي يشنها على شعب الحكمة والإيمان منذ ثمان سنوات، وإنما عمد إلى شن حروب أخرى موازية لها في الخطورة، ومنها نشر وتسهيل إدخال المخدرات إلى المحافظات الحرّة، وذلك لاستهداف هويتنا اليمنية الأصيلة والإيمانية الصافية التي تعتبر مصدر عزتنا وكرامتنا.
ويؤكد أن لرجال الإعلام دور كبير يتمثل في التخطيط وتنظيم مختلف الفعاليات التوعوية الرامية إلى تحصين الشباب من خطر المخدرات وويلاتها.
ويتابع: من منطلق المسؤولية أمام الله وأمام قيادتنا الثورية والسياسية، وأمام قيادة المحافظة ممثلة باللواء هلال عبده الصوفي محافظ المحافظة رئيس المجلس المحلي، باعتباري وكيلا للمحافظة لشؤون الإعلام والثقافة، فإني أدعو كافة المؤسسات الإعلامية والثقافية الرسمية والشعبية للقيام بدورها في التعاون مع رجال الشرطة والأجهزة الأمنية للتصدي لهذا الخطر والوباء القاتل وتحصين أبنائنا من خطره وويلاته.
ويقترح شلي، توحيد الجهود وتنظيم العمل عبر خطة توعية شاملة ودائمة تستهدف تحصين “شبابنا” من خطر المخدرات، تشارك فيها كافة القوى الفاعلة في المجتمع, تتجاوز الفعاليات المنفردة التي تقيمها إدارة مكافحة المخدرات والأجهزة الأمنية بين الفينة والأخرى، واقتصار دور الإعلام على تغطيتها ونشرها.
ويقول إن: ما يشجعني على هذا الطرح هو معرفتي بما يتمتع به قادة الأجهزة الأمنية بمحافظة حجة من الوعي والحرص والرؤية العميقة والإحساس العالي بالمسؤولية وعلى رأسهم مدير عام شرطة المحافظة العميد المجاهد نايف خرفشة.

ويجدد دعوته لكافة الإعلاميين والمبدعين والمثقفين وأصحاب الرأي للقيام بدورهم في تحصين المجتمع وخصوصا شريحة الشباب من خطر المخدرات عبر أعمال إبداعية تعكس مدى وعيهم واستشعارهم للمسؤولية الملقاة على عاتقهم، وقادرة على تحقيق الهدف المنشود والوصول إلى أكبر شريحة من المجتمع عبر لوحات فنية متميزة تبين حجم الخطر، وبرامج إذاعية وحلقات درامية مؤثرة قادرة على حمل الرسالة وبلوغ الهدف، إضافة إلى حملات منظمة في مواقع التواصل الاجتماعي وإقامة ندوات وورش عمل وحلقات نقاش وفعاليات مختلفة وبطولات شبابية وخُطب منبرية ومسابقات ثقافية وأعمال مسرحية وغيرها.
ويختم بالقول: أنتهز هذه الفرصة لأتوجه بالشكر عبركم إلى العيون الساهرة نظير جهودهم الكبيرة التي يبذلونها، والشكر موصول للإخوة في الاعلام الأمني على دورهم الكبير وجهدهم الملموس.
المجتمع والأمن والأعلام
يقول الرائد فايز العماري وهو نائب مدير إدارة المخدرات بمحافظة حجة إن دور الإعلام والمجتمع في مكافحة كل أنواع الانحراف، ومنها المخدرات، هو دور محوري لا يمكن أن تحقق الأجهزة الأمنية أي نجاح اذا لم يكن المجتمع والإعلام شريكا معها، فالمجتمع عين الأمن وأذنه والإعلام صوته، وبهما يتحقق للإنسان أمنه واستقراره.
ويضيف: أن للإعلام القدرة على تحقيق التماسك الاجتماعي وكذلك التنشئة الاجتماعية ودعم الإجماع حول القضايا والمواقف المختلفة والتحصين والوقاية للأفراد من مختلف أنماط الانحراف ومكافحتها، وخاصة آفة المخدرات.
ويتابع: يسهم الإعلام في إفهام الجمهور بحقيقة الحالة الأمنية والتدابير الوقائية التي تقي الفرد من الجريمة كما يعمل على تدعيم القدرة المتنامية للجمهور وتحديد مسارات التعاون مع الأجهزة الأمنية في صراعها الدائر مع الجريمة والانحراف.
ويأمل أن يقوم الإعلاميين والناشطين بواجباتهم عبر التوعية المستمرة ببث البرامج التوعوية، والحملات الإعلامية الواسعة على وسائل التواصل الاجتماعي بهدف توعية الأفراد بمخاطر هذه الآفة، وإشعارهم بنتائجها الوخيمة على الفرد وعلى العائلة وعلى المجتمع، فحينما يتم التركيز المباشر على حياة المدمنين، ونتائج وتبعات تعاطي المخدرات الهدّامة.
مكافحة المخدرات دور تكاملي
من جانبه، يقول القاضي عبدالمجيد شرف الدين وهو عضو رابطة علماء اليمن أن المخدرات هي وسيلة لغزو الشعوب من الداخل وهدم بنيان الانسان، “فتسلب منه عقله وصحته ويسهل السيطرة عليه وتدجينه وإخضاعه حتى يصبح أداة لهدم وطنه وفتح المجال للمعتدين لاستباحة الأرض والعرض والدين، لذلك كان لزاماً على المجتمع بكل شرائحه وكوادره العلمية والثقافية والصحية والإعلامية  والأمنية إدراك الخطر البالغ من المخدرات التي تُعد من أقذر أوجه الحرب الناعمة.
ويرى شرف الدين أن مهمة المجتمع في مكافحة المخدرات تتمثل في حسن التنشئة للأجيال ابتداء من مرحلة الطفولة وسن المراهقة والشباب وربطهم بما ينفعهم فضلاً عن التكافل الاجتماعي والرقابة المجتمعية وربط أبناء المجتمع بالهوية الإيمانية والثقافة القرآنية.
ويشدد القاضي شرف الدين، على أن من واجب الإعلام القيام بدوره في التوعية الشاملة بأضرار المخدرات وخطورتها على المجتمع، باعتبار المخدرات أم الكبائر ويتكامل ويتناسق دور المجتمع والإعلام مع الجانب الأمني، فدور الأمن هو الضبط والضرب بيد من حديد ضد المروجين والتجار والمتعاطين، ودور المجتمع والإعلام مع الأمن بالتوعية والإرشاد عبر جميع الوسائل الاعلامية في مكافحة المخدرات تكاملي، فكل يقوم بدوره وواجبه.
التوعية والتثقيف
يُشير إبراهيم هاشم مدير مكتب الإعلام بمحافظة حجة، إلى أن للإعلام دور رئيسي ومحوري في إسناد جهود الأجهزة الأمنية لمكافحة المخدرات، من خلال التوعية والتثقيف عبر غرس الوعي ونشر الثقافة بمضار آفة المخدرات ومخاطرها.
ويرجع هاشم، انتشار المخدرات إلى سعي تحالف العدوان اليوم وبكل قوة للنيل من شعبنا بإغراق الوطن بالمخدرات، عبر عصابات متخصصة وعملاء مرتزقة وشباب مأجورين تم تجنيدهم لهذا الغرض، والأمر واضح وجلي لا لَبسَ فيه، ويتضح ذلك من حجم الكميات المضبوطة في بلدنا من الحشيش والمواد المخدرة  لتتضح علاقة العدو بانتشار المخدرات، وبالتالي ينكشف لنا حقيقة العلاقة الكبرى بين المخدرات والحرب الناعمة، الحرب التي قال عنها السيد القائد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي يحفظه الله “إنها أخطرُ بكثير من الحرب الصلبة (الحرب العسكرية)”.
ويتابع بالقول: أولى السيد القائد اهتماماً كبيراً للتوعية بهذا الأمر، وأقف لأذكّر نفسي وجميع زملائي الإعلاميين بمناشدة قائد الثورة يحفظه الله لكل من يعمل في مواجه الحرب الناعمة، والذين سماهم تحديدا بجنود مواجهة الحرب الناعمة “أن لا يكونوا أضعف أو أقل اهتماما في ميدان التصدي لهذا النوع من العدوان من جنود الميدان العسكري.. لأن المنبر الإعلامي اليوم منبر مهم، منبر مهم”.
ويوضح أن الدور الإعلامي في مساندة رجال الأمن لمكافحة المخدرات والتصدي لمخططات العدوان تتلخص في ثلاث رسائل:
-الرسالة الاولى: نجدد العهد لله ولقائدنا العلم السيد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي -يحفظه الله- بأنا لن نألوا جهدا في التصدي لهذا النوع من العدوان ساعين بكل السبل لمكافحة المخدرات وتعرية وكشف من يقفون وراء محاولات انتشارها وتفشيها وتوعية المجتمع بمخاطرها وأضرارها والسبل الكفيلة للوقاية منها.
-الرسالة الثانية: لإخوتنا في الجانب الأمني بضرورة  وحتمية التنسيق  مع المؤسسات الإعلامية وكافة الجهات المختصة والمعنية بمجال مكافحة انتشار المخدرات والإدمان، لتتكامل الأعمال وتثمر الجهود.
-الرسالة الثالثة: هي للمجتمع.. وسيوجهها إعلاميو حجة (جنود مواجهة الحرب الناعمة) كلاً وفق أسلوبه عبر مختلف الوسائل الإعلامية المرئية والمقروءة والمسموعة إثباتا لما سبق.
الإعلام عون رجال الأمن
يقول أكرم الحوثي مدير عام مكتب وكالة سبأ للأنباء بمحافظة حجة: لا شك أن دور المجتمع كبير جداً ومحوري في مساندة جهود الأجهزة الأمنية في التصدي للمخططات العدوانية، لأن الأمر مشترك بين الجميع بهدف حماية أبناءنا والأجيال الصاعدة من الضياع.
ويضيف: فإذا كانت أجهزة الأمن حريصة على حماية المجتمع من أي اختراق يستهدف النسيج الاجتماعي والشباب فإن المجتمع مسئوليته أكبر بكثير، كون الأمر متعلق بحماية الأب والابن والأخ والأخت والأم من أي محاولات لمرتزقة وأذناب العدوان نشر السموم القاتلة.

ويتابع قائلا: لهذا فالمجتمع مسؤول بقوة وعليه الإبلاغ عن أي تحركات مشبوهة وغير طبيعية، والحث على الالتزام بالقيم والعادات اليمنية الأصيلة والتمسك بالنهج المحمدي ومجالسة الصالحين واغتنام الوقت في تعزيز الهوية الإيمانية والثقافة القرآنية والتوعية بمخاطر مخططات العدوان التي لجأ لها بعد فشله عسكرياً.
ويؤكد الحوثي أنه من واجب الإعلام أن يكون عونا لرجال الأمن، وتعزيز البرامج والأنشطة التوعوية التي تحذر من المؤامرات العدوانية وإبراز الإنجازات الأمنية في هذا الجانب وإعداد التقارير الاحصائية والتعريف بمخاطر وأضرار المخدرات على الفرد والمجتمع، وبأهداف العدوان الخبيثة والقذرة التي تعمل على تجريد اليمنيين من هويتهم الإيمانية وعاداتهم وتقاليدهم، وكذلك التعريف بالطرق التي يتبعها العدوان لتحقيق مآربه.
يدُ واحدة ضد مروجي المخدرات
يُبيّن الناشط والإعلامي عبدالجليل اليوسي أن المخدرات تعد آفة العصر “إذ أنها الخطر الأكبر على الملكات العقلية والروحية للإنسان، ما إن يتعاطاها الفرد حتى يصبح لا إنسانيا، تماما من حيث العقل والتصرف والمعايشة، ففي سبيل الحصول عليها مستعد أن يبيع كل شيء”.
ويرى أن للمجتمع ووسائل الإعلام دور كبير جدا في تأطير الوعي ونشر المعرفة بخطر المخدرات وخطر المروجين لها، “فالمروجون هم هدامو المجتمعات، فما أصعب البناء وما أسهل الهدم من قبلهم، لذلك دائما الحكومات تكافح المخدرات بكافة مؤسساتها وتسن التشريعات والقوانين الرادعة لكل من يعمل فيها، وفي المقابل تراعي مدمنيها رفقا بهم وبما حدث لهم فتنشئ لهم المراكز الصحية التأهيلية والعلاجية”.
ويؤكد اليوسي أن “على المجتمع وعماده الأسرة أن يكونوا على قدر كبير من المسؤولية تجاه فلذات أكبادهم خاصة مع انتشار مادة الشبو المخدرة التي لا علاج لآثار تعاطيها مطلقا كما يفيد المختصين، في المحافظات المحتلة من بلادنا”.
ويدعو الجميع لأن يكونوا معا والمؤسسات الأمنية والجهات المعنية يدا واحدة ضد مروجي المخدرات ومحاربة دورهم الخبيث “بكل إمكانياتنا وما نستطيع عمله”.
التثقيف والتوعية بخطر المخدرات
الصحفي والناشط الحقوقي منصور أبو علي يقول: تعد المخدرات ضمن الآفات الخطيرة التي تهدد المجتمعات في كافة أنحاء العالم وتصنف كل دساتير وقوانين العالم مروجيها ومدمنيها كمجرمين يستوجب عقابهم، ووطننا اليمن وإن وجد فيه بعض مروجي المخدرات من تجار مستوردين وموردين إلا انه والحمد لله لا تنتشر فيه ظاهرة الإدمان بالشكل المرعب والمخيف الذي تعاني منه دول الجوار وبقية دول العالم، ومع ذلك لا ينبغي الاستهانة أو التقليل من أهمية محاربة هذه الظاهرة من قبل جميع أفراد وفئات المجتمع كرافد ومساند أساسي لجهود الأجهزة ومؤسسات الدولة الأمنية المعنية.
ويضيف أبو علي: ما من شك إن الإعلام بما فيه منصات التواصل الاجتماعي له دور هام في تثقيف أفراد وشرائح المجتمع، ففي الوقت تتحدث فيه منشورات توعوية في مواقع التواصل الاجتماعي يعمل الكتاب والمثقفين على مقالات توعوية في الصحف والمواقع الإخبارية كما يمكن للأخيرة أن تسهم بدورها التوعوي أيضا بإنشاء عبارات توعوية ثابتة وبشكل مستمر في إحدى صفحاتها، ويفضل الأولى أو الصفحة الأخيرة.
ويرى أنه يجب على الاعلام المرئي والمسموع أيضا، ممثلا في القنوات الفضائية والإذاعات أن يلعب دورا أكثر أهمية من حيث تخصيص فقرات توعوية تبث ما بين حين وآخر أو إقامة لقاءات تستضيف المعنيين من المهتمين بهذا الشأن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى