تقارير

العدوان يعجز عن زعزعة الأمن.. برغم استهدافه الممنهج للأجهزة الأمنية

#وزارة_الداخلية
#الإعلام_الأمني_اليمني
23 رمضان 1445هـ

| تقرير |

على مدى تسع سنوات، راهن العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي على استهداف اليمن من الداخل لزعزعة الأمن والاستقرار وإقلاق السكينة العامة، واستهداف حياة المواطنين، عبر المفخخات والعبوات الناسفة وتجنيد خلايا إرهابية، كما عمد إلى استهداف المؤسسات الأمنية، وشن عليها عدوانًا شرسًا سواء بالقصف والاستهداف لبنيتها التحتية؛ في محاولة لشل حركة الأمن، وسريان الفوضى في المناطق المحررة.

إلا أنه في المقابل لاقى استهداف العدوان صمودًا أسطوريا من قبل الأجهزة الأمنية التي ظلت تعمل بكل تفان وإخلاص لمصلحة أبناء هذا الشعب، برغم كل الاستهداف لمباني عملها وأقسامها، كما عملت على إفشال كل مخططات العدوان الرامية لزرع الفوضى، فحققت الأجهزة الأمنية إنجازات باهرة في إحباط العديد من العمليات التخريبية التي خطط لها العدو الأمريكي السعودي الإماراتي.

[استهداف ممنهج للأجهزة الأمنية ]

تسعة أعوام من العدوان الأمريكي السعودي على بلدنا، شن خلالها العدو مئات الآلاف من الغارات استهدف عبرها جميع البنى التحتية وجميع مصالح اليمن، وكان لوزارة الداخلية النصيب الكبير من الاستهداف، ما تسبب في خسائر مادية كبيرة وخسائر في البنية التحتية للوزارة وفروعها، حيث تعرض 373 مبنى للقصف المباشر والتدمير الكامل، وبحسب إحصائية لوزارة الداخلية فقد بلغت الخسائر نتيجة استهداف العدوان لبنيتها التحتية وإمكانياتها، ما يقارب 650 مليار ريال.

————-
[نماذج من جرائم استهداف العدوان لوزارة الداخلية]

كما ارتكب العدوان الأمريكي السعودي مجازر دموية ومنافية للإنسانية في حق كافة الوحدات والأجهزة الأمنية التابعة للداخلية من خلال القصف الغاشم الذي لم يستثن وحدات الأمن بمختلف محافظات الجمهورية اليمنية، بهدف إيصالها إلى مرحلة العجز عن مواجهة العناصر الإرهابية التابعة للعدوان.

ومن ن أبرز الجرائم التي ارتكبها العدوان بحق المؤسسات الأمنية ومنتسبيها، استهداف طائرات العدوان قيادة القوات الخاصة “الأمن المركز سابقاً” في العاصمة صنعاء، أثناء تجمع الأفراد لتأدية نشاطات وتدريبات روتينية.. حيث راح ضحية الاستهداف أكثر من 40 شهيداً و100 جريح بالإضافة إلى أضرار جسيمة في المنشأة والأحياء السكنية المجاورة لها، وذلك في 27 مايو 2015م.

أما في 17 يناير 2016م فقد أقدمت طائرات العدوان الأمريكي السعودي على ارتكاب جريمة لا تختلف عن أخرياتها في حق وزارة الداخلية ومنشآتها ووحداتها الأمنية.. إذ استهدفت مبنى الشرطة الراجلة وشرطة العاصمة، خلفت 14 شهيداً و30 جريحاً.. وتمكنت آنذاك فرق الإنقاذ من الدفاع المدني والصحة والهلال الأحمر -التي ظلت تعمل حتى اليوم الثاني- على انتشال الجثث من تحت الأنقاض، بينما خلفت خسائر كبيرة في المباني.

مبنى وزارة الداخلية لم يكن أيضاً في منأى عن صواريخ الطائرات، إذ شنت طائرات العدوان على وزارة الداخلية ومعسكر النجدة المجاور لها غارات صاروخية عديدة في ديسمبر 2015م، خلفت عدداً من الشهداء والجرحى والأضرار في المباني والمنازل المجاورة، كما استهدفت طائرات العدوان المنطقة الأمنية بمديرية الشغادرة في محافظة حجة، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 30 شخصًا وإصابة أكثر من 20 آخرين.
———–
[عجز العدوان عن إفشال وزارة الداخلية التي حققت إنجازات كبيرة ونوعوية ]

لم تنجح غارات ومجازر العدوان في منع الأجهزة الأمنية من القيام بمهامها في حفظ الأمن والاستقرار وإحباط مخططات العدوان، فاتجه إلى تجنيد الخلايا الإرهابية، وتوظيفها لزعزعة الأمن والاستقرار، وتوجيهها بتنفيذ تفجيرات، وعمليات انتحارية في أوساط المواطنين بالعاصمة صنعاء ومحافظات مختلفة، إلا أن ذلك المخطط لقي فشلا ذريعا بفضل الله وتأييده للأجهزة الأمنية التي تمكنت منذ بداية العدوان من إفشال 354 عملية انتحارية للعناصر التكفيرية كانت تستهدف المواطنين في الأماكن العامة، وضبط وتفكيك ثلاثة آلاف و693 عبوة ناسفة ومتفجرات كانت قد أعدتها العناصر التابعة للعدوان لاستهداف حياة المواطنين في الطرق والأماكن العامة، وضبط ألف و160عنصراً تابعا للجماعات التكفيرية، و23 ألفاً و508 عناصر جندهم العدوان للقيام بعمليات تخريبية، بالإضافة إلى إلقاء القبض على ألفين و157 عنصراً جندهم العدوان للقيام بعمليات الرصد وتحديد الأهداف.

من أبرز الإنجازات التي حققتها الأجهزة الأمنية في هذا الجانب هو ضبط خليتين تتبع إحداهما الاستخبارات السعودية، والأخرى تديرها الاستخبارات الإماراتية، للقيام بأعمال فوضى وأنشطة تخريبية للإضرار بمركز الجمهورية اليمنية الحربي والسياسي والدبلوماسي والاقتصادي وشل حركة عمل مؤسسات الدولة وخلخلة الأمن والاستقرار، وذلك من خلال العملية النوعية والكبرى “فأحبط أعمالهم”.

كما عمد تحالف العدوان الأمريكي السعودي إلى تحريك عناصر القاعدة وداعش في محافظة البيضاء، وقدم لها مختلف أنواع الدعم العسكري واللوجستي الميداني والاستخباراتي، وكل ما من شأنه تحقيق وخدمة الأجندة الأمريكية، إلا أن كل مخططاته منيت بالفشل، وكان ذلك بشن عملية عسكرية نوعية على ثلاث مراحل في محافظة البيضاء، وهي عملية النصر المبين.

وفي العام 2021 ذكر ناطق وزارة الداخلية العميد عبدالخالق العجري أن شرطة محافظة البيضاء نفذت عملية أمنية في عزلة آل برمان بمديرية الزاهر تمكنت خلالها من العثور على مخزن ومعمل لتجهيز العبوات والأحزمة الناسفة يحتوي على 15 لغم أرضي، و9 عبوات متفجرة فردية، و151 قذيفة متنوعة كانت جميعها معدة لاستخدامها كعبوات ناسفة، و15 قالب عبوات ناسفة، وكمية من الدوائر الكهربائية التي تستخدم في عمليات تفجير العبوات الناسفة، كما تم العثور على أحزمة ناسفة، وقنابل يدوية، حيث كانت معدة لاستهداف المواطنين ومنتسبو الجيش والأمن واللجان الشعبية، والشخصيات الاجتماعية المقاومة للعدوان وجماعاته الاجرامية في المنطقة.

وتستمر الأجهزة الأمنية في إحباط كل محاولات العدوان التي تسعى لتفكيك الجبهة الداخلية واستهداف الأمن الذي يعيشه أبناء المحافظات الحرة، إذ لم تنعم العاصمة صنعاء وبقية المحافظات بالأمن الذي تنعم به اليوم، وهذه ثمرة من ثمار ثورة الحرية والاستقلال التي تخلص خلالها أبناء الشعب اليمني من التدخلات الخارجية في الحادي والعشرين من سبتمبر 2014، فأستتب الأمن والاستقرار، وتضاعفت النجاحات والإنجازات الأمنية، وخابت قوى العدوان وفشلت أمام ثبات وصمود رجال الأمن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى