وزارة الداخلية تحُيي الذكرى السنوية للشهيد القائد
#وزارة_الداخلية
#الإعلام_الأمني_اليمني
27 رجب 1446هـ
نظّمت وزارة الداخلية -اليوم- فعالية خطابية وثقافية إحياءً للذكرى السنوية للشهيد القائد حسين بن بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه.
وخلال الفعالية التي حضرها نائب وزير الداخلية اللواء عبد المجيد المرتضى، ووكيل وزارة الداخلية لقطاع الأمن والشرطة، اللواء أحمد علي جعفر ووكيل الوزارة لقطاع الموارد البشرية والمالية اللواء علي سالم الصيفي؛ أكد وكيل وزارة الداخلية اللواء علي حسين الحوثي أن ذكرى استشهاد الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه هي بمثابة عنوان للقضية التي تحرك من أجلها مجاهداً في سبيل الله وهي عنوان للمظلومية التي انتصرت على الظالم. وللدم الذي انتصر على السيف.
وأشار إلى أن الشهيد القائد -رضوان الله عليه- تحرك بالقرآن الكريم، يَدْعُو إليه، ويَشُدُّ الأمة نحوه، ويُثقف بثقافته، وعلى أساس القرآن الكريم أطلق الصرخة في وجه المستكبرين، وأعلن البراءة منهم، ودعا إلى مقاطعة بضائعهم التي بها يمولون كل أعمالهم الإجرامية في مختلف العالم..مؤكدا أنه تحرك في مقابل الهجمة الأمريكية والإسرائيلية والغربية الغير مسبوقة على أمتنا الإسلامية والهجمة المخطط لها من الصهيونية العالمية بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر التي جُعِلَ مِنْها ذريعة لعدوان شامل يجتاح الأوطان، ويستهدف المبادئ والقيم والأخلاق، ويسيطر على الثروات وينهب الخيرات.
وقال اللواء علي حسين الحوثي “كان تحرك الشهيد القائد بالمشروع القرآني في ظل حالة الصمت التي تعيشها الشعوب المكبلة بالموقف الرسمي، الذي كان يسارع لفتح الأبواب أمام أمريكا في كل المجالات، وبما يمكنها من السيطرة التامة، وهو الموقف الذي اتخذته معظم الأنظمة بديلاً لمواجهة الهجمة الصهيونية عليهم وعلى أوطانهم وعلى شعوبهم”.
وأشار وكيل وزارة الداخلية إلى أن السلطة في اليمن آنذاك كانت من المسارعين إلى أمريكا ومن والمتقربين إليها والمتحالفين معها فيما أسموه آنذاك بالتحالف مع أمريكا لمحاربة الإرهاب وفتحت للأمريكيين كل المجالات، ومكنتها من المنابر في المساجد من خلال الأوقاف، ومن المدارس والجامعات، ومن وسائل الإعلام.
وفتحت لها المجال لوضع قواعدها العسكرية في اليمن، ومكنتها من السيطرة على المؤسسة الأمنية، ومن السيطرة على الجانب الاقتصادي ولتتحكم أمريكا في كل المجالات وتفعل في البلد ما تريد.
وبيّن اللواء الحوثي أن المشروع القرآني في اليمن، الذي اطلقه الشهيد القائد ” رضوان الله تعالى عليه” مثّل حاجزًا مانعًا من تحقيق ما يريد الأمريكيون تحقيقه، ورغم تهيئة النظام العميل للوضع لصالح الأمريكيين، من واقع القوة المادية كان المشروع القرآني يفضح الأمريكيين ويُفشل مخططاتهم من واقع القوة التي يُعطيها القرآن لمن يتحركون في سبيل الله.
وأكد أن المشروع القرآني يمثل ضربة للأمريكيين ولذلك انطلقوا لمحاربته من يومه الأول.
وأوضح ان دماء الشهيد القائد ومعها دماء الشهداء التي سالت في سبيل الله تعالى ومن أجل عباد الله في ميدان مواجهة المشروع الصهيوني العالمي الذي يستهدف الأمة كل الأمة، كانت بداية النصر في زمن التخاذل والاستسلام والضعف.
فيما أشار مدير عام التوجيه والعلاقات العميد حسن الهادي إلى أن الشهيد القائد قدم – ومنذ وقت مبكر – الرؤية الكاملة لمواجهة الأخطار والمؤامرات التي كان يخطط لها الأعداء ضد الأمة، واستهداف الدين والهوية والانتماء والقيم والأخلاق من خلال وسائل وأساليب عدة استخدمها الأعداء لنشر الثقافات والأفكار المغلوطة لتمييع وتغيير الوعي لدى أبناء الأمة.
ولفت إلى ما حمله الشهيد القائد من الإيمان والثقة بالله، والتمسك بالقرآن الكريم كمنهج انطلق منه لتأسيس المشروع القرآني من أجل إعادة عزة وكرامة الأمة، والتصدي لأعدائها، ومواجهة قوى الطغيان والاستكبار العالمي وإفشال مخططاتهم.
وأكد أن تحرك الشهيد القائد بالمشروع القرآني كان لكسر حاجز الصمت في زمن قال فيه الأمريكي “من لم يكن معنا فهو ضدنا”، ليقول لأعداء الله إن الدين لم يمت، وأن في الأرض عبيدًا لله يرفضون الخضوع لغيره ولا يخافون إلا منه. وانطلق ليعيد للأمة الأمل في النصر، وعلى أساس القرآن الكريم، ووجه بوصلة العداء إلى الأعداء الرئيسيين للأمة من أهل الكتاب اليهود والنصارى.
وأوضح أن الشهيد القائد السيد حسين الحوثي ركز على طبيعة الصراع مع أعداء الأمة والأساسيات القرآنية لبناء الأمة الإسلامية وتصحيح مسار الدين الذي جاء به رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، مثل الولاء للمرتبط بالغلبة: (ومن يتولَّ الله ورسوله والذين آمنوا فإن حزب الله هم الغالبون).
وتطرق إلى المراحل الصعبة التي واجهت الشهيد القائد خلال تأسيس المشروع القرآني، وما عاشته الأمة من مآسٍ ومعاناة نتيجة ابتعادها عن هدى الله، وما تشهده اليوم من مخططات واستهداف وهجمات أمريكية وصهيونية.
واستعرض مآثر وتضحيات الشهيد القائد ومواقفه الشجاعة في مواجهة قوى الطغيان والاستكبار العالمي، ووعيه وتحركه الجاد من أجل إعادة الأمة إلى القرآن الكريم والارتباط بالله للنهوض بواقعها وتحقيق عزتها ومجدها.
وفي الفعالية التي حضرها مستشارو وزير الداخلية ورؤساء المصالح ومدراء عموم الوزارة، وجمع كبير من الضباط والأفراد.. قدمت وزارة الداخلية درع تكريم لأسرة الشهيد القائد تسلّمه نجله اللواء علي حسين الحوثي.
كما ألقى الشاعر أبو رواسي أرحب قصيدة شعرية، وقدمت فرقة الشهيد طه المداني أوبريت إنشادي معبر عن المناسبة.