تقارير

مخاطر المبيدات والاسمدة الزراعية المهربة وجهود رجال الأمن في التصدي لها

#وزارة_الداخلية
#الإعلام_الأمني_اليمني
15 ربيع الأول 1445 هـ

| تقرير |
برنامج الحراس

إدراكا منها للمخاطر المتعددة التي تشكلها المبيدات الزراعية المهربة والممنوعة على صحة وحياة المواطنين والمحاصيل والأراضي الزراعية تكثف وحدة مكافحة التهريب في وزارة الداخلية من جهودها في التصدي لهذه الآفة، وفي هذا الصدد سلط برنامج “الحراس” الضوء على جهود وإنجازات هذه الوحدة في حماية صحة وحياة المواطنين، والقطاع الزراعي على حد سواء.

وفي حديث للبرنامج أكد ناطق وزارة الداخلية العميد عبدالخالق العجري أن الأخوة في مكافحة التهريب يقومون بدور كبير مع الوحدات الأمنية المشاركة لهم في مكافحة التهريب.

وأكد أن تهريب الأسمدة والمبيدات والأدوية الزراعية المحظورة الاستخدام والمنتهية الصلاحية، وغير المطابقة للمعايير والمواصفات، خطر يهدد حياة الإنسان، مشيرا إلى “حالات أمراض السرطان التي تملأ المستشفيات والتي من أهم أسبابها المبيدات والسموم الزراعية.

كما نوه إلى مخاطر تلك المبيدات على المحاصيل الزراعية وعلى الأرض نفسها التي تحرقها الأسمدة والسموم بحيث تصبح غير صالحة للزراعة، وكذلك أضرار المبيدات على الثروة الحيوانية والنحل التي قتلت أسرابها ومزارع كثيرة لها بسبب المبيدات الزراعة.

وإذ أشار إلى توجيهات السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي الذي يحث فيها على الزراعة بالشكل النظيف والصحي والذي يخدم الإنسان ولا يضر به، شدد ناطق وزارة الداخلية على ضرورة أن يكون هناك قانون قوي وإجراءات صارمة تردع هذه الآفة التي “قتلت الإنسان وقتلت الحيوان ودمرت الأرض” داعيا الجهات المختصة الأخرى ومنها وزارة الزراعة والصحة والإعلام والإرشاد والخطباء والعلماء إلى أن نصطف جميعا في مواجهة هذه الظاهرة وتبيين مخاطرها.

#مشاكل تحريز المبيدات الزراعية

يواجه رجال مكافحة التهريب مشكلة عند ضبط وتحريز المبيدات الزراعية المحضورة تتمثل في عدم وجود مخازن وأماكن مخصصة للتخزين تلك المواد الخطرة، نظرا لما تحتويه من سموم ومواد ضارة، حتى يتم استكمال الإجراءات القانونية بشأنها من قبل الجهات المعنية.

وطالب قائد وحدة مكافحة التهريب بتعز المقدم علي عامر من وزارة الزراعة وضع حلول للمبيدات والسموم التي لا تزال محرزة ومتراكمة في المراكز الجمركية، داعيا إلى أن يخصص لها مخازن مطابقة للمواصفات في أماكن خالية من السكان لأن أضرارها كارثية على المجتمع وفي المكان الذي تخزن فيه.

مندوب وزارة الزراعة في جمارك الراهدة أحمد القباطي، في حديث لبرنامج “الحراس” أوضح أنه بعد قيام رجال الأمن في ضبط المهربات يوصلونها إلى جمارك الراهدة التي تقوم بوضعها في حاويات ومخازن غير صالحة لتخزين المبيدات خصوصا في الأماكن الحارة، مطالبا مصلحة الجمارك بتسليمها إلى وزارة الزراعة للتصرف بها بالطريقة الصحيحة لأنها خطرة على الإنسان والبيئة، منوها في الوقت ذاته بدور “رجال مكافحة التهريب في ضبط المبيدات المنتهية والممنوعة والمهربة والخطيرة التي تسبب الأمراض السرطانية وتشكل خطرا للإنسان وللاقتصاد الوطني”.

#حماية المحاصيل الزراعية الوطنية

جهود وحدة مكافحة التهريب لم تقتصر في هذا الجانب على المبيدات المحظورة والمنتهية بل يمتد إلى ضبط والمحاصيل التي يمنع استيرادها نظرا لوجود منتج زراعي يغطي احتياج البلاد، وهي بذلك تخوض جبه اقتصادية في حماية القطاع الزراعي الذي يعد أهم ركائز الاقتصاد الوطني خصوصا في ظل العدوان والحصار المفروض على اليمن.

قائد وحدة مكافحة التهريب في تعز أوضح أنه يتم ضبط (البن والزبيب والفواكه مثل التفاح والبرتقال وكذلك الثوم الخارجي) كون هذه المنتجات الزراعية متوفر وتحظى باهتمام من قائد الثورة، ولدينا استكفاء ذاتي داخل البلاد يغطى على مدار السنة ولسنا بحاجة إلى استيرادها من الخارج، وخصوصا البن اليمني عالي الجودة عالميا، مشيرا إلى أنه بعد ضبط تلك المنتجات يتم التنسيق مع الجهات المعنية في المراكز الجمركية حتى يتم البت في إجراءاتها بحسب القانون.

من جهته أشار ناطق وزارة الداخلية إلى أن منع استيراد المنتجات الزراعية هو قرار قديم يعود إلى تسعينيات القرن الماضي وليس قرارا جديدا وهدفه تشجيع المزارعين على الإنتاج وتحقيق الاكتفاء الذاتي، منوها إلى أنه في التسعينات لم يكن اليمن يزرع البرتقال والتفاح تماما وكانت كلها تستورد من الخارج، ونتيجة لهذا القرار أصبحت اليمن الآن تصدر هذه المنتجات للخارج.

وقال: إنه في حال دخول هذه المنتجات يستفيد تاجر واحد لكن في المقابل هناك مئات المزارعين يخسرون، داعيا التجار إلى دخول مجال تعليب وتسويق المنتجات الزراعية بشكل جيد بحيث يصبح المنتج الداخلي أرقى من المنتج الخارجي.

مندوب وزارة الزراعة في منفذ الراهدة تعز، أشار إلى أن رجال الأمن يضبطون الكثير من المنتجات الزراعية التي تمنعها القرارات الوزارية خاصة في الجانب الزراعي دعما للمنتج المحلي خصوصا الثوم والتفاح والبرتقال في موسم الحظر والزبيب والبن والمبيدات السامة التي تسبب ضررا كبيرا لصحة الإنسان، مشيدا بدور وحدة مكافحة التهريب التي تقوم بخدمة الوطن، وتأثيرها يمتد إلى زيادة التنمية الإنتاجية للمحاصيل الزراعية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى