العاصمة صنعاء تشهد عرساً جماعياً هو الأكبر في المنطقة لأكثر من عشرة آلاف عريس وعروس
#وزارة_الداخلية
#الإعلام_الأمني_اليمني
6 ربيع الثاني 1444 هـ
شهدت العاصمة صنعاء اليوم العرس الجماعي الثالث والأكبر في المنطقة، الذي نظّمته الهيئة العامة للزكاة، لعشرة آلاف و44 عريساً وعروساً.
وفي الاحتفال، الذي حضره أعضاء المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي ومحمد صالح النعيمي وجابر الوهباني ورئيس مجلس الوزراء الدكتور عبدالعزيز بن حبتور ورئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي أحمد يحيى المتوكل ومدير مكتب رئاسة الجمهورية أحمد حامد وسفر الصوفي مدير مكتب قائد الثورة، بارك مفتي الديار اليمنية، العلامة شمس الدين شرف الدين، للعرسان إكمال نصف دينهم وفرحتهم بزفافهم في هذا اليوم البهيج.
وقال: “هذا اليوم المبارك، الذي إن دل على شيء فإنما يدل على حرص القيادة الثورية ممثلة بقائد الثورة، السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، الذي أولى جلّ اهتمامه بالفقراء والمساكين والمحتاجين، ودائماً ما يركز على هذا الجانب، لأنه يعرف أن الرسول -صلى الله عليه وآله وسلم- قال [هَلْ تُنْصَرُونَ وَتُرْزَقُونَ إِلَّا بِضُعَفَائِكُمْ]”.
وأضاف: “إن النظر للضعفاء والفقراء والمحتاجين من الأولويات، ما ينبغي النظر إليه بعين الاعتبار، فمن سعى في قضاء حوائج الناس ورسم الفرحة في وجوههم إنما هو بهذا الفعل الخيري يعرّض نفسه لرحمة الله، وهذا ما ينبغي أن نلمسه في كثير من الدوائر الحكومية”.
وأكد العلامة شرف الدين أن “قضاء حوائج الناس تيسير لشؤونهم ومعاملاتهم، وحرصاً على مكانتهم وكرامتهم، باعتبار أن الناس عند الله سواء، وإنما فرّق الله سبحانه وتعالى بين الأغنياء والفقراء ابتلاء للجميع”.
ودعا أهل الحل والعقد والسلطات المحلية والمشايخ والعقّال إلى السعي لإيجاد مواثيق وعقود للحد من المغالاة في المهور.
وقال مفتي الديار اليمنية :” لقد أثبتت التجربة أن الناس يسعون في ذلك، وإنهم سيتمكنون من الحد من المغالاة في المهور، كما سيتمكنون من قضاء حوائج الناس، سيما والأمة تمر بما يسمى بالحرب الناعمة، التي يستخدم العدو فيها كل وسائله من أجل إغواء الناس وحرفهم عن مسارهم دينهم وسنة النبي الكريم – صلى الله عليه وآله وسلم”.
وأضاف: “ديننا يدعونا لمراعاة أمر مهم وهو الأخلاق والدين، كما قال الرسول الكريم صلى الله عليه وآله وسلم “إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض، وفساد كبير”، وقوله عليه الصلاة والسلام [يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمُ الْبَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ، فَإِنَّهُ أَغَضُّ لِلْبَصَرِ، وَأَحْصَنُ لِلْفَرْجِ، وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ؛ فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاءٌ]”.
وذكر العلامة شرف الدين أن النبي الكريم -عليه الصلاة والسلام- وضع الحل وشخَّص الدواء لكل مسألة .. لافتاً إلى أن تحصين الشباب والفتيات، مسألة اجتماعية وإنسانية ينبغي النظر إليها بعين الاعتبار، كون الزواج هو الطريقة المثلى لبناء الأسرة والمجتمع المتماسك القائم على الطهر والعفاف والعزة والكرامة.
وطالب الجميع بإيلاء المجال الاجتماعي الاهتمام الواسع، إلى جانب مسألة قضاء حاجة الناس، حرصاً على ألا يقع الشباب والفتيات في الرذيلة والسير في الطريق غير السوي.
وأشاد مفتي الديار اليمنية بدور الهيئة العامة للزكاة، وكل من شارك وساهم في دعم هذا المشروع الاجتماعي الخيري والإنساني، الذي سيسهم في تحصين الآلاف من الشباب والفتيات وإكمال نصفهم وإسعادهم وإدخال الفرحة إلى قلوب ملايين الأسر.
وفي الاحتفال الجماهيري، الذي حضره مستشار رئيس المجلس السياسي الأعلى العلامة محمد مفتاح وعدد من الوزراء وأعضاء مجلسي النواب والشورى، هنأ رئيس الهيئة العامة للزكاة، الشيخ شمسان أبو نشطان، العرسان بزفافهم وإكمال نصف دينهم في العرس الجماعي الأكبر على مستوى اليمن، الذي يشمل 10 آلاف و44 عريساً وعروساً من مختلف المحافظات.
وقال: “تعمّ السعادة والفرحة قلوب عشرات الآلاف من أهالي وأسر العرسان، وملايين اليمنيين في مختلف المناطق والقرى والعزل، التي تزف فيها كوكبة من الشباب الذكور والإناث لتحقيق حلمهم وإكمال نصف دينهم”.
وأضاف: “هذا اليوم التاريخي لم يشهد فيه اليمن مثل هذه الأعراس الجماعية، التي كانت حلماً، وكتب الله تحقيقه في ظل ظروف استثنائية يعيشها اليمن جراء العدوان والحصار، ليزيدنا عزة وقوة وشموخاً، ويفيض علينا سعادة وعلى أعداء الشعب اليمني خزياً وعاراً”.
ولفت أبو نشطان إلى أن مهرجان العرس الجماعي، الذي يتكرر للعام الثالث بهذا الزخم، لتحصين كوكبة من شباب اليمن برعاية ودعم قائد الثورة، السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، ورئيس وأعضاء المجلس السياسي الأعلى ورئيس وأعضاء حكومة الإنقاذ.
وحثّ العرسان على أن يكونوا عند مستوى المسؤولية لبناء أسرة متماسكة منتجة في المجتمع تخدم الوطن.. وقال: “ندشن اليوم انطلاق فعاليات العرس الجماعي في العاصمة صنعاء، وستبدأ الأعراس الجماعية في بقية المحافظات ابتداءً من الأربعاء المقبل”.
واعتبر رئيس هيئة الزكاة مشروع العرس الجماعي واحدا من 17 مشروعا أطلقتها الهيئة بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف، وتجاوزت تكلفتها عشرة مليارات و350 مليون ريال.
وثمّن دور رجال المال والأعمال والتجار والمزكّين والملتزمين بدفع زكاة أموالهم، الذي من خلال إخلاصهم ودفع ما عليهم من زكوات أصبحت الهيئة تطلق عشرات المشاريع وفقاً لمصارف الزكاة الشرعية.
وبيّن أبو نشطان أن إنشاء هيئة الزكاة وإطلاقها لعشرات المشاريع ثمرة من ثورة 21 سبتمبر.. داعيا إلى استمرار التعاون مع هيئة الزكاة من خلال دفع الزكاة في إطار التعاون والتكافل لتنفيذ المزيد من المشاريع التي تصب في مصلحة الفقراء وتغنيهم عن السؤال.
وذكر أن مشاريع هيئة الزكاة تنوّعت في مختلف المجالات للاعتناء بالفقراء والمساكين، خاصة في مأكلهم ومشربهم وملبسهم ومسكنهم وصحتهم وغيرها.. لافتاً إلى أن مشروع العرس الجماعي يمثل جانباً من جوانب اهتمامات هيئة الزكاة التي تنوّعت مشاريعها بين الزكاة العينية والنقدية والمخيمات الطبية، وإغاثة الغارمين والنازحين، وتقديم سلال غذائية لهم، وغيرها من المساعدات العلاجية ومراكز الأمراض المستعصية والحالات النفسية، ودعم المخابز والمطابخ الخيرية والمساهمة في الإعمار والاعراس، ومشاريع التمكين الاقتصادي.
وأعلن رئيس الهيئة العامة للزكاة عن إطلاق الهيئة، خلال الأيام المقبلة، مشروع التمكين الاقتصادي لـ600 من الشباب الفقراء في أمانة العاصمة و600 آخرين في محافظة الحديدة، إلى جانب مشاريع أخرى كالإفراج عن المعسرين والغارمين، وغيرها من المشاريع الاجتماعية.
وقُدّمت، خلال مهرجان العرس الجماعي الذي حضره رئيس الهيئة العامة للأوقاف العلامة عبدالمجيد الحوثي وقيادات مدنية وعسكرية وأمنية، قصيدة للشاعر عبدالعزيز الردماني بعنوان “الركن الثالث”، وأوبريت إنشادي، وفقرات من التراث الشعبي، مصحوبة بالأهازيج والزوامل الشعبية، لفرقة وزارة الثقافة بمشاركة كوكبة من العرسان.