وزير الدفاع يؤكد خلال تدشين كلية الطب للقوات المسلحة أن الجيش قادر على حماية ثروات الشعب اليمني
#وزارة_الداخلية
#الإعلام_الأمني_اليمني
18 صفر 1444 هـ
أكد وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر العاطفي، أن تعنت وصلف تحالف العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي المستمر بحق الشعب اليمني رغم الهدنة في مرحلتها الثالثة، كشف أكثر من أي وقت مضى النوايا المبيتة لدول العدوان وحقدها الدفين على اليمن ووحدته واستقلاله وحجم الأطماع الاستعمارية الغربية بثروات اليمن ومقدراته وموقعه الاستراتيجي.
وأشار اللواء العاطفي في كلمته خلال الحفل الذي نظمته هيئة التدريب والتأهيل ودائرة الخدمات الطبية العسكرية اليوم بصنعاء بمناسبة تدشين كلية الطب والعلوم الصحية للقوات المسلحة وتخرج دفعة “وعد الآخرة” دبلوم إسعاف أولي تخصص إنعاش وطوارئ، إلى أنه وبفضل الله ودعم ورعاية القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى نعلن اليوم تدشين كلية العلوم الطبية العسكرية بالقوات المسلحة بأحدث المواصفات العالمية.
ولفت إلى أن هذه الكلية ستقوم بتأهيل وإعداد الكوادر الطبية على أرقى المستويات العلمية بما يلبي احتياجات القوات المسلحة بمختلف صنوفها البرية والبحرية والجوية في الجوانب الخدماتية العلاجية والطبية بما يسهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي بهذا الجانب من خلال هذا الصرح الطبي الخدمي الحيوي.
وفي الحفل الذي حضره وزير التعليم العالي حسين حازب ونائبه الدكتور علي شرف الدين ورئيس جامعة صنعاء الدكتور القاسم عباس وعدد من رؤساء الهيئات ومدراء الدوائر والقيادات العسكرية والشخصيات السياسية والاجتماعية.. قال وزير الدفاع ” نحن اليوم قيادة ومرؤوسين ضباطا وأفرادا كل من موقعه ومسئولياته نصيغ بجدنا وجهدنا وصبرنا ومرابطتنا تاريخ مرحلة جديدة، أبرز عناوينها يمن قوي موحد ومزدهر، يمن متحرر من تبعات الماضي ومن كل أشكال الارتهان والوصاية الخارجية”.
وأضاف ” سوف تدرك الأجيال القادمة قيمة ما قدمناه وما زلنا نقدمه من عطاء صادق وتضحيات من أجل هذه الأهداف العظيمة التي لا تنازل أو تراجع عن تحقيقها مهما كانت التضحيات”.
واردف وزير الدفاع قائلاً” تغمرنا السعادة ونحن نحتفل اليوم بتخريج دفعة جديدة في مجال الإسعافات الحربية، وبالتزامن مع تدشين مؤسسة علمية طبية عسكرية متطورة لأول مرة في تاريخ قواتنا المسلحة”.
ونقل للجميع تحايا وتهاني قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي والمجلس السياسي الأعلى وتبريكات قيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان بهاتين المناسبتين المواكبتين لمسارات بناء وتطوير وتحديث القوات المسلحة في مختلف المجالات التأهيلية والتدريبية والتسليحية والاهتمام بأوضاع منتسبيها وفي مقدمة ذلك الرعاية الصحية التي تشكل أهمية بالغة في حياة المقاتلين خاصة في ظل معركة التحرر والاستقلال التي بها ومن خلالها ينتصر الشعب اليمني وقواته المسلحة للسيادة اليمنية والحرية والوحدة والنهوض الشامل باليمن.
وأضاف” ندرك تماماً مخططات قوى الاحتلال وتسابقها للسيطرة على مواقع النفط والغاز في المحافظات الشرقية من بلدنا، ولدينا معلومات كاملة عن حجم النهب المنظم للنفط اليمني والذي يعد قرصنة وسرقة ونهبا لموارد الشعب”.
وأوضح أن معركة التحرر والاستقلال هي الكفيلة بدحر الغزاة بمختلف مسمياتهم وأن عملية نهب ثروات اليمن المستمرة لن تمر بغير حساب ولا عقاب.. مؤكدا أن القوات المسلحة اليمنية اليوم قادرة على حماية ثروات الشعب اليمني وجاهزة للرد في الوقت المناسب الذي يحدده قائد الثورة.
وأشار وزير الدفاع، إلى أن على قيادة تحالف العدوان ومن يقف إلى صفهم أو يشير عليهم أن يكونوا على بينة وإدراك للحقائق التالية:
– إن استراتيجية البناء والتطوير والتحديث والإعداد العسكري للقوات المسلحة اليمنية مستمرة وصناعتنا العسكرية اليمنية تحقق نجاحات كبيرة بين الحين والآخر لتحقيق المزيد من الإنجازات التسليحية المتطورة التي تغطي متطلبات مختلف التشكيلات العسكرية البرية والبحرية والجوية وطموحاتنا في هذا المجال لا حدود لها بدءا من الإعداد لقوات قتالية نوعية وصولا إلى الإعداد المناسب للقوة الصاروخية الباليستية أرض – أرض والمنظومات الصاروخية البحرية والدفاع الجوي والطيران المسير متعددة المهام والاختصاصات.
– ان انتظار لحظة تراجع أو انكسار لإرادتنا هو انتظار لواحدة من مستحيلات الحياة غير الممكنة وغير المنطقية لأننا مؤمنون ومسنودون بدعم ومباركة إلهية من عزيز قوي كوننا نسير على الحق.
– نحن نعي جيدا بأننا نحتكم إلى جغرافية بحرية تمتد من المهرة شرقا وحتى جيزان غربا وسنحول مفهوم لعنة الجغرافية إلى نعمة الجغرافية، فبدلا من أن نظل ندفع ثمن الموقع الجغرافي لليمن كما تم على مر الزمن سنجعل من يعتدي على اليمن واليمنيين هو من يدفع الثمن وهو من يتحمل لعنة عدوانه وغطرسته وتجبره وتكبره وتطبيعه لأننا وبناء على موجهات قائد الثورة متجهون لبناء وإنشاء قوة بحرية تتولى المسئولية الوطنية والمسئولية الإقليمية والاستحقاقات الدولية، ونعد الجميع وفي المقدمة قيادتنا الحكيمة وشعبنا أننا لن نسمح لأي كان بالتطاول على سيادتنا الوطنية وسيادتنا البحرية وليفهم هذا القاصي والداني.
– إن لم يعي تحالف العدوان ما هو قادم عليه، فهذا هو آوان اليمن الناهض الكفؤ القادر على إدارة المواجهة وحسم كل المعارك سواءً العسكرية أو الأمنية أو السياسية أو الاقتصادية فنحن لا نهدد فقط بقلب الطاولة وإنما قد أعددنا خططنا لإيقاع الوجع الكبير بنسف أهداف ذات بعد استراتيجي وعسكري واستخباراتي لدول العدوان ونحن في انتظار توجيهات القائد.
– ان العالم يشهد متغيرات عاصفة ومستجدات في كثير منها ليست في مصلحة النظام الدولي الاستكباري وأن مرحلة الانحدار والانهيار لهذا النظام تبشر بالكثير ولن يجد أعراب البترودولار أنفسهم إلا وقد أحاطت بهم الأحداث والنقم وحاصرتهم المتغيرات وسوف يتساقطون كما تتساقط أوراق الخريف.
واستعرض وزير الدفاع دور وإسهامات الإسعاف الحربي خلال المعركة وما يقدمونه من جهود وتضحيات وهم يؤدون مهامهم وسط المعارك .. لافتا إلى أن قائد الثورة عندما وضع استراتيجية بناء القوات المسلحة ركز على كل التخصصات ومنها الإسعاف الحربي ليغدوا شعار الجميع في القوات المسلحة” النجاح وليس الظهور”.
وعبر اللواء العاطفي، في ختام كلمته عن تمنياته لخريجي الإسعاف الحربي النجاح في مهامهم العظيمة التي سيقدمونها في الميدان والتي لا تقل أهمية عن ما يقوم به المرابطون في الخطوط الأمامية وقد تكون مهامهم العظيمة أسمى وأرقى من ذلك.
بدوره أشار نائب مدير دائرة الخدمات الطبية العسكرية العميد دكتور عبدالمحسن حجر، إلى أن دائرة الخدمات الطبية العسكرية استفادت كثيرا من التحديات وبلورتها لتجعل منها فرصا للنجاح مستفيدة من قساوة الظروف والمعاناة التي رافقت العمل الصحي في الميدان.
ولفت إلى أن تدشين كلية الطب العسكرية يمثل إضافة للمجال الطبي العسكري والوطني بشكل عام.
فيما أكد أحمد العثربي في كلمة الخريجين، أهمية استشعار المسئولية في الارتقاء بالعمل الطبي العسكري وتحقيق الأمن الصحي الذي يعتبر ضرورة ملحة تتطلب تضافر وتعاون الجميع لتحقيقه.
وعبر عن الشكر لكل الجهود التي بذلت في سبيل تأهيل وتدريب هذه الدفعة في مجال الإنعاش والطوارئ والتي سيكون لها مردودات ونتائج إيجابية في العمل الميداني.
وجددت كلمة الخريجين، العهد والولاء لقائد الثورة والمجلس السياسي الأعلى بان يكونوا عند مستوى الأمانة والمسئولية الملقاة على عاتقهم والعمل بكل جد وإخلاص لتقديم الرعاية الإسعافية للمقاتلين.
وقدمت خلال الحفل فقرة إنشادية لفرقة أنصار الله بعنوان “الرجال الصادقون” وكذا عرض عن الإسعاف الحربي ومسرحية بعنوان ” أمانة في الأعناق”.
وفي ختام الحفل الذي تخللته قصيدة للشاعر يحيى عطيفه، تم تكريم وزراء الدفاع والتعليم العالي والصحة، وعدداً من الجهات المساندة للعمل الطبي العسكري، وأوائل الخريجين والمشاركين في دفعة “وعد الآخرة”.