جرائم العدوانمتابعات

محافظ مارب في مؤتمر صحفي: الثروة النفطية والغازية بمارب تعرضت لنهب من قوى العدوان والمرتزقة

#وزارة_الداخلية
#الإعلام_الأمني_اليمني
6 محرم 1444 هـ‍
عقدت قيادة السلطة المحلية بمحافظة مأرب اليوم مؤتمراً صحفياً للوقوف على آخر المستجدات تحت شعار “ثروات مأرب .. ملك للشعب لا غنيمة للمحتل”.
وأوضح محافظ مأرب علي محمد طعيمان، أن المؤتمر الصحفي يأتي لتوضيح الحقائق حول بعض القضايا للرأي العام المحلي والدولي وكشف مغالطات وادعاءات مرتزقة العدوان التي يحاولون من خلالها التنصل عن مسؤولياتهم في صنع الأزمات والمعاناة التي يعيشها أبناء الشعب اليمني في كافة المحافظات تنفيذاً لأجندات وتوجيهات تحالف العدوان بقيادة أمريكا.
وفيما يخص ملف الكهرباء، أكد المحافظ طعيمان أن محطة مأرب الغازية كانت تغطي أغلب المحافظات اليمنية ومع بدء العدوان، قطع مرتزقة العدوان الكهرباء عن مناطق سيطرة حكومة الإنقاذ .. مبيناً أن أبراج وخطوط الشبكة الكهربائية الممتدة من صافر إلى فرضة نهم تعرضت لأضرار كبيرة سواء بقصف طيران العدوان أو الاستهداف المباشر من المرتزقة ووصلت حد نزع بعض أبراج الكهرباء من قبل المرتزقة في منطقة تداوين.
وقال “رغم محاولات مؤسسة الكهرباء إصلاح الأضرار عام 2015م، إلا أن الفرق الهندسية تعرضت لاستهداف مباشر من قبل مرتزقة العدوان في منطقة ماس ومدغل، ما اضطرها للتوقف عن العمل، وبعدها توقفت محطة مأرب الغازية عن العمل نتيجة الإهمال وعدم الصيانة والفساد”.
وأضاف” تعاقد العرادة مع شركة خاصة تدعى أجريكو لتوليد الكهرباء، تابعة لقيادي إخواني وتم صرف ملايين الدولارات في صفقة فساد مفضوحة ومكشوفة للجميع، حيث عجزت هذه الشركة عن تغطية مدينة مأرب والمناطق المجاورة لها بالتيار الكهربائي”.
وأشار محافظ مأرب إلى أن قوى العدوان قطعت الكهرباء عن 11 مديرية محررة بمأرب وفي مقدمتها مديريات صرواح ومجزر والجوبة وماهلية وبقية المديريات في سياسة انتقامية من حزب الإصلاح في استهداف أبناء مأرب وأبناء الشعب اليمني بصورة عامة.
وتطرق إلى معاناة أبناء مأرب والمسافرين وأبناء الشعب اليمني كافة بعد قطع المرتزقة للطرق الرئيسة الإسفلتية الرابطة بين مدينة مأرب وصنعاء وبقية المحافظات .. لافتاً إلى أن المواطنين يضطرون للسفر عبر طريق صحراوي ترابي يربط بين مأرب والجوف.
كما أكد المحافظ طعيمان أن السلطة المحلية بمأرب تنادي بفتح كافة الطرق، إلا أن مرتزقة العدوان يرفضون ذلك وآخرها مطالبة اللجنة العسكرية الوطنية بفتح جميع الطرق المغلقة في كافة المحافظات بما في ذلك محافظة مأرب، في حين رفض الطرف الآخر ذلك واختزل اتفاق الهدنة في فتح طرق تعز رغم أن الاتفاق ينص على مناقشة فتح الطرق في كل المحافظات.
ولفت إلى أن هذا الرفض يكشف انتهازية الطرف الآخر واستغلاله لمعاناة المواطن والمتاجرة السياسية .. معتبراً الهدنة الجديدة، فرصة للاهتمام بمناقشة فتح الطرق في كافة المحافظات، وأن يكون الطرف الآخر جاد في فتحها لتخفيف معاناة أبناء اليمن في كل المحافظات.
وبخصوص ملف الغاز، أشار محافظ مأرب إلى أن سلطة العرادة وبتوجيهات من تحالف العدوان الأمريكي السعودي استقطعت نسبة من حصص المحافظات الحرة من مادة الغاز المنزلي بما يتجاوز 50 بالمائة، ما تسبب في معاناة كبيرة للمواطنين.
وقال “حرصا منا على توفير متطلبات حياة المواطنين واستشعاراُ للمسؤولية أمام الله، تم التواصل مع عدد من مشايخ قبيلة عبيدة ليكونوا حلقة وصل مع المرتزق سلطان العرادة لتوفير مادة الغاز المنزلي للمحافظات الحرة وفقاً للنسب السابقة لتلبية احتياجها من الغاز”.
وأضاف “وعند طرح الموضوع عليه من قبل الوسطاء أبدى استعداده مناقشة ذلك مع الجهات المعنية حسب قوله، وطلب بنزول لجنة من حكومة صنعاء إلى مأرب لمناقشة الموضوع معهم وتم إرسال لجنة مكلفة بهذا الخصوص في تاريخ 15 مارس 2022م إلى مارب وتم لقائهم بالمشايخ ومكثوا ثلاثة أيام ولم يقابلهم المدعو العرادة أو من يمثله من الجهات المعنية بحسب زعمه والمشايخ الوسطاء على اطلاع بذلك”.
ودعا طعيمان، العرادة ومن ورائه حزب الإصلاح وتحالف العدوان بالتوقف عن سياسة العقاب الجماعي ضد أبناء الشعب اليمني وتوريد الغاز إلى جميع المحافظات بكميات كافية وبأسعار مناسبة .. مؤكداً التزام قيادة المحافظة بتأمين مقطورات الغاز في المناطق المحررة وتوزيعها على كافة المحافظات.
وفيما يتعلق بمبادرة قائد الثورة بشأن مأرب، أكد محافظ مأرب أن المبادرة قُوبلت بترحيب في أوساط مشايخ ووجهاء مأرب، غير أن العرادة وقيادات الإصلاح رفضوا مبادرات السلام، لكونها لا تمتلك قرار السلم والحرب.
ولفت إلى أن سلطة العرادة سعت لتحويل محافظة مأرب إلى معسكر تدريبي لتجميع المرتزقة والعناصر التكفيرية من مختلف المحافظات ومنطلق لاستهداف بقية المحافظات الحرة، وهو ما يرفضه أبناء مأرب الأحرار .. وقال “من منطلق القوة نؤكد أن المبادرة ما تزال قائمة وعلى الطرف الآخر اغتنام الفرصة والتفكير فيها باعتبارها مبادرة عادلة ومنصفة”.
وأوضح محافظ مأرب أن الثروة النفطية والغازية بالمحافظة تعرضت لعمليات نهب، حيث كانت إيرادات النفط تغطي 70 بالمائة من الميزانية العامة للدولة وقُدرت عائداتها خلال سنوات العدوان بأكثر من 14 مليار دولار.
وأفاد بأن قوى العدوان تقوم بنهب الايرادات باعتراف العرادة نفسه الذي أقر بتوريد العائدات للبنك الأهلي السعودي في جريمة وخيانة عظمى تسببت في حرمان أكثر من مليون موظف حكومي من رواتبهم المستحقة، وذهبت الايرادات لمصلحة قيادات اخوانية فاسدة باعت نفسها وشعبها لتحالف العدوان.
ودعا في هذا الصدد إلى توريد العائدات للبنك المركزي اليمني بصنعاء ليتمكن من صرف الرواتب لجميع الموظفين في المحافظات الشمالية والجنوبية كما كان سابقاً قبل نقل العدوان لوظائف البنك المركزي.
وجدد محافظ مأرب، ترحيب السلطة المحلية بالمحافظة بأي مبادرات جدية تخفف من معاناة المواطنين .. معتبراً التصريحات الإعلامية للقيادات الموالية للعدوان، مزايدات أمام الرأي العام وعليها أن تثبت ذلك بخطوات ملموسة تعالج أزمات الكهرباء والغاز والطرق والإيرادات المنهوبة، وتخفف من معاناة أبناء الشعب اليمني في شمال الوطن وجنوبه.
ودعت قيادة محافظة مأرب، دول العدوان وأدواتها إلى استغلال الهدنة الجديدة في معالجة القضايا الانسانية دون مغالطات .. مؤكداً أن الشعب اليمني وأبناء مأرب الأحرار، لن يسكتوا عن نهب ثرواتهم وحرمانهم من الاستفادة منها بل سينتزعونها من براثن العدوان وأدواته.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى