المؤسسة الأمنية.. سبعة أعوام من افشال مؤامرات العدوان
#الإعلام_الأمني_اليمني
تحليل| محمد الفائق
يظل رجال الشرطة والأجهزة الأمنية محل ثقة المواطن، في حفظ الأمن والاستقرار ومنع الجريمة قبل وقوعها وافشال مؤامرات ومخططات العدو الإرهابية والتخريبية.
اتجه العدو منذ انطلاق شرارة ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر 2014م، إلى استهداف اليمن أرضا وانسانا من خلال الأعمال الإرهابية التي استهدفت المساجد، ومهد لعدوانه على اليمن بعشرات الجرائم الإرهابية، التي طالت المواطنين وضباط الجيش والأمن في العاصمة صنعاء والمحافظات، ليعلن من واشنطن في السادس والعشرين من مارس 2015م، عن عدوانه الوحشي وحصاره الجائر على اليمن أرضا وانسانا، وعلى مدى سبعة أعوام متتالية، شن العدوان 274 ألف و243 غارة استهدف المنازل والمدارس والمساجد والمستشفيات والطرقات والمزارع والمصانع، والمؤسسات الحكومية والخاصة، كما استهدفت غارات العدوان مقرات ومباني وزارة الداخلية والنقاط الأمنية اسفرت عن التدمير الكلي لـ 373 من المباني والمقرات التابعة لوزارة الداخلية، وبلغت الخسائر المادية لوزارة الداخلية ما يقارب 650 مليار ريال.
ضبط خلايا العدوان
وخلال السبعة الأعوام من الصمود في وجه العدوان، عملت وزارة الداخلية والأجهزة الأمنية بكل قوة واقتدار وأفشلت المئات من مخططات العدو الذي حاول من خلال تنفيذ 347 مخططا تخريبيا وإرهابيا استهداف العاصمة صنعاء والمحافظات الحرة، وبفضل الله ويقظة رجال الشرطة والأجهزة الأمنية تم إحباطها وإفشالها على رأسها خلية صنعاء، وخلية طارق عفاش وعمار عفاش وخلية التجسس البريطانية وخلية التجسس السعودية الأمريكية، وغيرها من الخلايا المرتبطة بدول العدوان ومتعددة المهام والتوجه.
وحين كانت عناصر الإرهاب تفشل في أعمالها تقوم بتنفيذ أعمال إرهابية دموية أخرى، كالأعمال الانتحارية، والتي نجحت الشرطة في افشال 42 عملية انتحارية منها افشال 28 عملية في محافظة البيضاء.
تفكيك 2700 عبوة
لم يتوقف العدو وأدواته من داعش والقاعدة عند تجنيد الخلايا الإرهابية، بل عملوا على زراعة العبوات الناسفة والمفخخات، إلا أن الحس الأمني واليقظة العالية لرجال الأمن كانت لهم بالمرصاد واستطاعوا تفكيك 2700 عبوة ناسفة زرعتها العناصر الإرهابية في الطرقات والأسواق والأماكن المزدحمة بالمواطنين، ولولا عناية الله والوعي الأمني لسفكت آلاف الأرواح ويتم آلاف الأطفال ورملت آلاف النساء، وأدخل اليمن في دوامة الأعمال الإرهابية الدموية، وأصبح كالعراق الجريح.
رفع الجاهزية الأمنية
وتعد الجاهزية الأمنية، أولوية للمهام التي تقوم بها وزارة الداخلية، حيث وجه وزير الداخلية اللواء عبدالكريم أميرالدين الحوثي، برفع الجاهزية الأمنية ومستوى اليقظة والحس الأمني، لإحباط أي محاولة لقوى العدوان في استهداف الجبهة الداخلية وزعزعة الأمن والاستقرار.
وزير الداخلية وخلال ترأسه في الـ 16 شعبان 1443هــ، اللقاء التشاوري الموسع لقيادات وزارة الداخلية ومدراء عموم الشرطة في العاصمة والمحافظات.. ثمن جهود الأجهزة الأمنية، في إحباط مؤامرات العدو ومخططاته التخريبية، والتي كان آخرها إحباط عملية المفخخات السعودية.
وحين لا بد أن يكون نجاح أي عمل إلا من خلال الارتباط الوثيق بالله، أكد وزير الداخلية ضرورة استشعار المسؤولية أمام الله وأمام الشعب، والاهتمام بالعمل الميداني والعمل على توجيه الإمكانات المادية والمالية المتاحة نحو تطوير الأداء في الميدان، وتأهيل العاملين من منتسبي الشرطة في المديريات ومراكز الشرطة.
تحسين العلاقة مع المواطن
وتسعى وزارة الداخلية إلى تعزز ثقتها بالمواطن، من خلال صون حقوقه والحفاظ على ممتلكاته، ومنع الجريمة قبل وقوعها، إذ يعد المواطن الركيزة الأساسية لنجاح العمل الأمني، وهو ما يؤكد عليه وزير الداخلية بضرورة تحسين العلاقة المشتركة بين رجل الشرطة والمواطن، وتفعيل دور عقال الحارات، والارتباط الكلي بالوضع العام، واستشعار المسؤولية وتحسين التعامل الجيد مع المواطنين والإحسان إليهم بشكل منتظم.
نسبة نجاح كبيرة
وحققت وزارة الداخلية خلال السبع السنوات الماضية إنجازات أمنية متميزة في ضبط الجرائم الجنائية، حيث بلغت وفقا للإحصائية الأمنية الرسمية 200 ألف و353 إنجازا أمنيا، منها ضبط 148 ألف و770 جريمة جنائية مختلفة، وبنسبة ضبط بلغت 94%.
ويقول نائب وزير الداخلية اللواء عبدالمجيد المرتضى: “حققنا إنجازات كبيرة على مستوى ضبط الجريمة ومواجهة مخططات العدوان”، مؤكدا أن ارتباط “القاعدة” بتحالف العدوان ظهر بشكل واضح عبر دعم طيران العدوان لهذه العناصر خلال تطهيرنا معاقلهم في البيضاء
وأضاف: “بفضل الله وتحرك الأجهزة الأمنية أحبطنا خططا كبيرة كادت تودي بحياة الكثير من الأبرياء عبر التفجيرات والعبوات الناسفة”.
5 آلاف شهيد
وقدمت وزارة الداخلية تضحيات كبيرة في مواجهة العدوان، حيث يؤكد نائب وزير الداخلية أن عدد شهداء منتسبي وزارة الداخلية على مدى سبعة أعوام وصل إلى نحو 5 آلاف شهيد، مشيرا أن هؤلاء الشهداء ضحوا بحياتهم لمنع حصول تفجيرات بين المدنيين.
كما أحبط رجال الشرطة وفقا لنائب الوزير محاولات تحالف العدوان باستهداف فعاليات شعبية على امتداد المحافظات وبفضل الله ويقظة الأجهزة الأمنية تم إحباط هذه المحاولات.. حيث نفذت وزارة الداخلية أكثر من 11 ألف و914 مهمة لتأمين فعاليات رسمية وشعبية.
أتمتة المؤسسة الأمنية
وتتجه وزارة الداخلية إلى تطوير الأداء الأمني في مختلف الإدارات ومراكز الشرطة، ويؤكد اللواء المرتضى أن الوزارة تعمل على تطوير أقسام الشرطة والنقاط الأمنية وتفعيل الأجهزة الرقابية ضمن الإمكانيات المتاحة، لافتا إلى أن توجيهات وزير الداخلية هي أن يكون هذا العام عام أتمتة المؤسسة الأمنية لكننا نواجه قلة الإمكانيات بسبب الحصار، مؤكدا أن شبكات الأتمتة الداخلية ستجنب المؤسسة الأمنية من الاختراق الأمني من العدو.
استعادة المسروقات
وفي إطار حماية الممتلكات الخاصة والعامة، بينت الإحصائية الأمنية التي كشف عنها المتحدث الرسمي لوزارة الداخلية العميد عبدالخالق العجري في مؤتمر صحفي بتاريخ 19 شعبان 1443هـ، نجاح رجال الأمن في ضبط 16 ألف و36 جريمة سرقة واستعادة مسروقات وتم بفضل الله وعونه تسليمها لأصحابها، كما ضبطت وزارة الداخلية 565 خلية منظمة في مختلف الجرائم الجنائية.
كما حققت جهود مكافحة المخدرات التي يعمل العدوان على إدخالها إلى بلادنا، نجاحا بارزا واستطاعت وزارة الداخلية ضبط 11 ألف و396 جريمة تهريب وترويج للمخدرات اغلبها ضبط كميات كبيرة من الحشيش المخدر.
شكاوى وبلاغات المواطنين
وبالتوازي مع التحرك الأمني والنجاحات في ميدان العمل، تعمل وزارة الداخلية على تصحيح المسار لدى منتسبيها وخصوصا في مراكز الشرطة وشرطة المديريات، من خلال استقبال الشكاوى والبلاغات المقدمة من المواطنين على الرقم المجاني 189، حيث استقبل مركز الشكاوى والبلاغات منذ التأسيس 31 ألف و16 شكوى، وتم انجاز 29 ألف و358 شكوى من هذه الشكاوى.
وبرزت ذلك في انصاف المواطنين، من خلال الافراج عن ألفين و552 شخص على ذمة ألفين و552 شكوى وتم تعويض أكثر من 471 شخصا كان أبرزها استعادة أراضي ومنازل وسيارات، كما تم إحالة 10 آلاف و34 شكوى للجهات القضائية وألف و132 شكوى لجهات حكومية أخرى.
واتخذت قيادة وزارة الداخلية وجهاز المفتش العام إجراءات قانونية في ألفين و585 شكوى ضد المخالفين من منتسبي وزارة الداخلية.
تعزيز الثقة
استطاعت وزارة الداخلية بفضل الله والرجال المخلصين، أن تغير الصورة النمطية التي رسخها النظام السابق في أذهان المواطنين، بأن الشرطة سوط عذاب، ومقار جباية ونهب، إلى الصورة الحقيقية التي تتجلى في دور رجال الأمن في خدمة المواطن، وتتجسد اليوم فعلا في رجل الشرطة، ونجحت الداخلية في استعادة الثقة التي فقدت على مدى عقود من الزمن بين الشرطة والمواطن، ونجحت أيضا بفضل الله بإيجاد الأمن والأمان في العاصمة صنعاء والمحافظات الحرة.