استطلاعتقارير

غُيبت على مدى عقود.. “نهم” تنبض بالحياة من جديد

رجال الأمن يفشلون تحركات العدو ومرتزقته والمواطنون يشكرون العيون الساهرة

تركة ثقيلة، عمد النظام السابق وبعده مرتزقة العدوان على غرسها في مديرية نهم بمحافظة صنعاء، هذه المديرية التي لطالما تم تغييبها وإهمالها على مدى عقود مضت، ليزيد العدوان ومنافقيه على مدى نحو أربعة أعوام من نشر فساده في المديرية، من خلال جعلها منطقة عبور لتجار الحشيش.

• استطلاع: الإعلام الأمني

ضبط مختلف الجرائم
بفضل الله، نجح أبطال الجيش واللجان الشعبية ومعهم رجال الأمن من تطهير هذه المديرية، رغم التركة الثقيلة التي وجدوها في المديرية إلا أن رجال الأمن استطاعوا أن يحققوا الكثير من الإنجازات الأمنية وأن تنعم هذه المديرية بالأمن والأمان.

حيث يؤكد مدير المنطقة الأمنية الأولى العقيد صادق محمد الشريف، أن رجال الأمن تمكنوا من ضبط مختلف الجرائم التي كانت تشهدها مديرية نهم اغلبها قضايا القتل والثارات، مشيدا بدور أبناء مديرية نهم الشرفاء الذين كان لهم دورا بارزا في مساندة الجهود الأمنية واستتباب الأمن في المديرية.
وقال: إن “الحرب الناعمة التي كان يشنها العدو ومرتزقته في مديرية نهم كانت بشكل ملحوظ وكانت كل مديريات ومحافظات اليمن مستهدفة، وجعلوا من مديرية نهم ممر للمخدرات والحشيش، واستهداف المديرية وابنائها بشكل مباشر”.
وأضاف: “تم ضبط الكثير من السيارات على متنها كميات كبيرة من الحشيش والمخدرات، في مديرية نهم وكانت في طريقها إلى العاصمة صنعاء بهدف افساد المجتمع اليمني المحافظ”.

انهاء ظاهرة الثارات
بصمة رجال الأمن في المديرية ومعهم السلطة المحلية في المحافظة وقيادة شرطة محافظة صنعاء، واضحة وتجلت كثيرا في إنهاء ظاهرة الثارات التي كانت مديرية نهم تعد من أكثر المديريات انتشارا لظاهرة الثأر، ونزاع الأراضي وغيرها من الإشكاليات التي عانتها كثيرا على مدى عقود وعلى رأسها جرائم تهريب الحشيش.

ذلك ما يؤكده أيضا نائب مدير أمن المديرية الرائد أحمد راشد الدهيمن، مشيرا إلى أن نسبة ضبط الجريمة في المديرية خلال العام 2021م بلغت 91%، وكان ابرزها ضبط كميات الحشيش المخدر، الذي يسعى العدوان لادخالها الى المناطق الحرة.
مؤكدا ان المجتمع اليمني محافظ على القيم والأخلاق وتعزز ذلك أكثر بثقافة القرآن، وبأعلام الهدى وبالسيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي، الذي يحرص في توجيهاته وتوصياته على مكافحة هذه الآفة.
وتابع: “انه من خلال المتابعة والتحري وتنفيذ التوجيهات وفق الباغات الأمنية، تم رصد تحركات لعناصر تابعة للعدو تقوم بتهريب مادة الحشيش المخدر من المناطق المحتلة في مدينة مارب إلى مديرية نهم التي تعتبر خط عبور ما بين محافظتي مارب والجوف الى العاصمة صنعاء”.
واكد انه بعد تلقي الباغات وتحركنا بالتعاون مع الرجال الشرفاء في مديرية نهم، تم ضبط عدد من السيارات على متنها كميات كبيرة من الحشيش، وتم القاء القبض على مهربي الحشيش واكتشفنا انهم من مرتزقة العدوان.

افشال تحركات العدو

 

من ميدان العمل، يتحرك رجال الأمن في المديرية لمتابعة القضايا ومنع الجريمة والحد منها، وضبط مرتكبيها، لتنعم مديرية نهم اليوم بنعمة الأمن والأمان، وها هي عصابات تهريب الحشيش تسقط تباعا في قبضة رجال الأمن والبحث الجنائي في المديرية، تتلاشى معها مؤامرات العدوان ومنافقيه في افساد المجتمع.
وهو ما يؤكده مدير البحث الجنائي في المديرية الرائد نصيب العذري، الذي يشير أيضا أن دول العدوان ومرتزقتهم يسعون الى افساد المجتمع من خلال الحشيش والمخدرات بكافة أنواعها، وبالأموال.
لافتا الى ان رجال الأمن بالتعاون مع أبناء نهم الشرفاء أفشلوا كل تحركات العدو، وتم ضبط الكثير من هذه المواد المحرمة.. مؤكدا ان المديرية تنعم اليوم بالأمن والأمان وتم تطهيرها من تجار الحشيش والمخدرات.

مكافحة التهريب
وجود رجال الأمن بمختلف وحداتهم الأمنية، جعل مديرية نهم تعيش في أمن وأمان، فضلا عن كون المديرية محاددة للعاصمة صنعاء، وعمليات مكافحة التهريب تأتي أكلها وتقطف ثمارها من خلال الجهود التي تقوم بها وحدة مكافحة التهريب التابعة لقوات النجدة في المديرية.

حيث يؤكد الملازم أبو ناجي العرشي قائد إحدى نقاط مكافحة التهريب التابعة لقوات النجدة بمديرية نهم، أن المكافحة حريصة على أداء مهماتها ومسؤولياتها في مكافحة التهريب بمختلف أنواعه.
لافتا الى أن قوات مكافحة التهريب، جزء لا يتجزأ من عملية حفظ الأمن والاستقرار في المناطق الحرة، ومن أولوياتها حماية المواطنين من المواد الضارة والمحظورة والمحرمة والتي تستهدف المجتمع في المقام الأول.

تعاون المواطنين
المواطنون هم الركيزة الأساسية لتحقيق الأمن، وها هم أبناء مديرية نهم يعبرون عن امتنانهم الكبير للقيادة الثورية والسياسية ولرجال الأمن ودورهم الكبير في حل الكثير من القضايا والنزاعات وتحقيق الأمن والاستقرار والسكينة العامة في المديرية.

حيث يقول الشيخ أحمد محمد غالب أحد الشخصيات الاجتماعية في مديرية نهم ان المديرية كانت تعيش في عهد النظام السابق وأيضا قبل تطهيرها من قبل ابطال الجيش واللجان الشعبية تعاني الكثير من المظاهر الدخيلة، وانتشرت فيها ظاهرة الثارات والقتل والتخريب، مؤكدا ان مديرية نهم كانت مغيبة بشكل تام عن المنظومة اليمنية.
وأشار إلى أن مديرية نهم تنعم اليوم بالأمان وذلك بفضل الله والقيادة الثورية ممثلة بالقائد العلم المجاهد السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، وابطال الجيش واللجان ورجال الأمن.

مؤكدا وقوف أبناء المديرية مع الجهود الأمنية لتعزيز الأمن والاستقرار والسكينة العامة، الى جانب رفد الجبهات بالمال والرجال والسلاح لمواجهة العدوان الأمريكي السعودي الاماراتي ومرتزقتهم.

من جانبه يؤكد أحد أبناء المديرية أن الأمن اليوم في مديرية نهم مستتب ومديرية نهم تنعم اليوم بهذه النعمة الإلهية التي كانت تفتقد لها على مدى عقود مضت.

نهم تنبض بالحياة

 

ويشهد الخط الرئيسي في مديرية نهم حراكا كبيرا للسيارات والناقلات بعد ان شهد انقطاعا لأكثر من ثلاث سنوات، وكانت أسواق المديرية وشوارعها اشبه بمدينة اشباح، حين دنستها أدوات العدوان، وجعلتها مرتعا لتجار الحشيش، وبفضل الله وإخلاص المجاهدين تم تطهيرها وإعادة الحياة إليها من جديد، وإنهاء الظواهر التي عانت منها على مدى عقود، وها هي مديرية نهم اليوم، تفخر بعطاءها الأسطوري بأبطالها المجاهدون الذين يسطرون أروع ملاحم البطولة والفداء في مختلف جبهات العزة والكرامة دفاعا عن الدين والعرض والأرض.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى