مركز التعامل مع الألغام يستخرج قنبلة أمريكية من مصلحة الدفاع المدني بصنعاء
#وزارة_الداخلية
#الإعلام_الأمني_اليمني
11 يوليو 2021م
عقد المركز التنفيذي للتعامل مع الألغام، اليوم مؤتمراً صحفياً في مسرح جريمة استهداف طيران العدوان الأمريكي السعودي لمصلحة الدفاع المدني بالعاصمة صنعاء بالقنبلة الأمريكية GBU_24 الموجهة بالليزر في 19 سبتمبر 2015م.
وفي المؤتمر، أوضح مدير المركز العميد علي صفرة أن فريقاً ميكانيكياً تابعاً المركز وبعد عملية حفر لأكثر من شهرين ونزول في باطن الأرض لأكثر من 20 متراً، تم استخراج القنبلة الأمريكية، التي ألقاها طيران العدوان على مبنى مصلحة الدفاع المدني الواقعة إلى جوار أكبر منتزه وسوق شعبي “حديقة الثورة وسوق الحصبة”.
وأشار إلى أن قنبلة GBU -24 التي تبيعها الولايات المتحدة الأمريكية لدول محدودة ومنها السعودية، ذات آثار واسعة النطاق، بقدرة تدميرية كبيرة في قتل أكبر عدد من الضحايا، ولها استخدامات وأغراض متعددة وأساليب توجيه مختلفة.
وقال العميد صفرة” إن القنبلة التي تزن حوالي 1500 كيلو جرام من المتفجرات، وطولها 4.39 متراً وقطرها 46 سم، ومزودة بجهاز توجيه بالأقمار الصناعية، تم استخدامها بشكل واسع في استهداف عدة أعيان مدنية وتدمير البنية التحتية” .. مؤكداً أن القسم الذي تم انتشاله من القنبلة، إنما يعبر عن جسمها القتالي، ناهيك عن الأجزاء المتبقية لها.
ولفت إلى أن طيران العدوان قصف بهذه القنبلة عدة أعيان مدنية في اليمن، ومنها مجمع وعلان الزراعي في بلاد الروس وحي سكني بمديرية السبعين ومنازل في سعوان وصنعاء القديمة ومجمع العاقل الصناعي ومصنع إسمنت عمران.
وأضاف” حرصنا على إظهار جانب من قنبلتي GBU_39 وGBU_31، التي استخدم الكيان الصهيوني مثل هذا النوع من القنابل في قطاع غزة لتدمير الأبراج السكنية مؤخراً”.
واستعرض، مخاطر هذا النوع من القنابل على المدنيين، بموجب تقارير الأمم المتحدة وخبرائها .. مبيناً أن قنبلتي GBU_39 وGBU_31 تم استخدامهما في استهداف سوق مستبأ بحجة وسجن الزيدية بالحديدة في 29 أكتوبر 2016 واستهداف الشركة اليمنية الدولية للصناعات الغذائية المحدودة بميناء الصليف، آخر ما تم استخراجه من قبل الفريق الميكانيكي التابع للمركز قبل شهر.
وتطرق مدير المركز التنفيذي للتعامل مع الألغام، إلى الآثار التي تحدثها قنبلة GBU_24 على الحيوان والتسبب في الأمراض السرطانية والتشوهات الخلقية والولادات الميتة.
وقال” ظهرت على أجساد الخيول بعد استهداف طيران العدوان لنادي الفروسية في مارس 2020م ونوفمبر 2021م، بمثل هذه القنبلة، تهتكات في أجسادها ولم يستطيع البيطريون إنقاذ بعض الخيول، لشدة درجة حرارة القنبلة التي تصل عند انفجارها ما بين ألفين و800 درجة مئوية إلى 3500 درجة مئوية”.
وأكد العميد صفرة أن القنبلة، تؤثر على الجهازين المناعي والعصبي للضحايا، فضلاً عن حدوث تشوهات في الجينات، كما أنها تعد من العناصر السامة من الناحيتين الكيميائية والإشعاعية التي تدمر الجهاز المناعي للحيوانات والإنسان، وتؤثر بصورة سلبية على الإنسان والنبات والحيوان على المدى المتوسط والبعيد.
وأشار إلى أن قنبلة GBU_24 تؤثر بصورة مباشرة على التربة والهواء وتسميم البيئة والمياه الجوفية بالمناطق التي تتعرض لمثل هذا النوع من القنابل.
وتناول مدير المركز التنفيذي للتعامل مع الألغام، المواصفات الفنية للقنبلة الأمريكية وأدخلت الخدمة عام 1983م.
حضر المؤتمر مدير فرع المركز التنفيذي للتعامل مع الألغام بصعدة العقيد أحمد حسين أبو خلبة وقائد الفريق الميكانيكي حسين أحمد الأضرعي وأعضاء الفريق.