الشهيد “القائد” و”الفتية” الذين أخلصوا الثبات على الموقف
#وزارة_الداخلية
#الإعلام_الأمني_اليمني
4 شعبان 1446هـ
| كتابات |
بقلم / الرائد بندر عامر
مع إطلالة الذكرى العشرين لاستشهاد قائد الثورة السيد المؤسس القائد حسين بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه تقودنا ذاكرة الماضي إلى التأمل في تسلسل الأحداث التي رافقت نهضة هذا المشروع القرآني النبيل منذ انطلاق صرخته الأولى وحتى اليوم والتي سنجد فيها دروساً حافلة بالعطاء الإيماني المشرّف.
سنجد بطولات حيدرية تطوقها جبال من الأخلاق والقيم ومواقف ناصعة البياض ترضى المولى عز وجل وتجعل من أعداء هذا المشروع القرآني يدركون بأنهم قد سقطوا في وحل الشيطان الأكبر وقطيعه دون أن يكون لهم أدنى موقف ينتشل كرامتهم من المستنقع الأمريكي والصهيوني المهين.
نعم استشهد الحسين البدر وهذا الحلم كان هو الهدف الأسمى الذي تحقق آنذاك لفصيل العمالة والارتهان الذين أسرفوا في إظهار مشاعر الفرح والابتهاج بسوء فعلتهم وظنوا أنهم بالنيل من شخصية “الشهيد القائد” قد أطفأوا نور “الله” وأغلقوا منفذ العبور أمام قطار المسيرة القرآنية؛ ولكنها المفاجأة الصادمة لتلك الشرذمة حين تيقنت في اليوم التالي بأن الشهيد “الحسين” قد بذر البذور وأسقى الغرس من ينابيع فكرة المتشبع بالثقافة القرآنية الخالصة لتكون الثمار الناضجة هم أولئك “الفتية” الذين أخلصوا الثبات على الموقف وأسلموا وجوههم لبارئهم فزادهم الله هُدًى وثباتا على الحق وما حادثة استشهاد قائدهم إلاّ وقودا أشعل في قلوبهم روح التضحية والفداء والمضي قدماً على نهج قائدهم الحسين رضوان الله عليه.
مضوا في طريق المسيرة بعد أن أنارها لهم قائدهم بمصباح الشهادة والتضحية والثبات على الحق حتى أصبح ذلك المشروع القرآني هو اليوم درب الصادقين والأحرار والشرفاء من أبناء الشعب اليمني والأمة العربية والإسلامية لما فيه من عطايا مدعمة بالتأييد الإلهي التي جعلت من اليمن المحرر بوصلة لتحديد موطن الإيمان وقبلة العزة والشموخ وهذه سنة الله تعالى في نصرة أنصاره وقد صدق الحق سبحانه وتعالى حينما قال في كتابه الكريم :(وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ ۚ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا).
ختاماً.. سلاماً على روح الشهيد القائد .. سلاماً يعانق روحه الطاهرة ويبلغه منا عبارات الحب المطرزة بخيوط العهد والوفاء: بأننا على دربه وعزمه لسائرون.. سلاما عليك يا حسين قائدا.. ومجاهدا.. وشهيدا… وسلاما على كل الشهداء الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه.