وزير الداخلية يوجه رسالة إلى منتسبي الوزارة
#وزارة_الداخلية
#الإعلام_الأمني_اليمني
24 رمضان 1445هـ
وجه معالي وزير الداخلية اللواء عبد الكريم أمير الدين الحوثي رسالة إلى جميع منتسبي الوزارة، وفيما يلي نص الرسالة
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدُ للهِ ربِّ العالمين، الحمدُ للهِ الذي أنزلَ على عبدِه الكتابَ ولمْ يجعلْ لَه عِوجًا، والصلاةُ والسلامُ على سيديِ رسولِ اللهِ البشيرِ النذيرِ الداعيِ إلى اللهِ بإذنِه السراجِ المنيرِ، وعَلى أهلِ بيتِه الطيبين الطاهرين، ورضي اللهُ عن أصحابِه الأخيارِ المنتجبين، وعن سائرِ عبادِ اللهِ الصالحين والمجاهدين.
أما بعد: السلامُ عليكم ورحمةُ اللهِ وبركاته، وخواتمُكم مباركةٌ مرضيةٌ.
في هذهِ اللياليِ العظيمةِ المباركةِ، وفي الأيامِ الأخيرةِ من الشهرِ الكريم، وقبلَ أن يرتحلَ إنْ شاءَ اللهُ بذنوبِنا، أحببتُ ومن واقعِ الشعورِ بالمسؤوليةِ استجابةً للهِ تعالى واستجابةً للرسولِ (صلى اللهُ عليه وعلى آله وسلم) واستجابةً للسيدِ القائدِ “يحفظهُ الله” أن أرسلَ لكلِّ منتسبي وزارةِ الداخليةِ ـ ضباطاً، وصفَّ ضباطٍ، وأفراداً ـ رسالةَ تواصٍ وتذكيرٍ، في بدايتِها:
أوصيكم بتقوى اللهِ تعالى واتباعِ هديِهِ، والعنايةِ بالقرآنِ الكريمِ ـ تعلُماً، وتعليماً لبعضكم البعض، وتلاوةً بتدبرٍ وتطبيق ـ خلالِ الأيامِ المتبقيةِ من الشهرِ الكريمِ وما بعدهُ في سائرِ الشهورِ والأيام.
وأوصيكم بالعودةِ إلى اللهِ تعالى والاستعانةِ به في كلِّ أمورِكم، والعنايةِ بالدعاءِ والتضرع لله تعالى؛ فإنّه تعالى يسمعُ دعوةَ الداعِ إذا دعاه، يقولُ جلَّ شأنُه: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ} البقرة186 ويقولُ جلَّ شأنُه: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ }غافر60.
كما أوصيكم في هذهِ الرسالةِ بالإكثارِ من ذكرِ اللهِ تعالى وأنتمْ تمارسونَ مختلفَ المهامِ الأمنية ـ في شهرِ رمضانَ وفي غيرِه من الليالي والأيام ـ بمصابرةٍ ومرابطة؛ لتكونوا أكثرَ صبراً وهدوءاً وطمأنينةً وحكمةً في الأقوالِ والأفعالِ {الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ} الرعد 28.
وفي هذه الرسالةِ أذكركُم بأنّنا جميعًا في العملِ الأمني في ميدانِ إحسانٍ كبيرٍ إلى الناس، وأن العملَ الأمني ـ كما يذكرُنا السيد القائد “يحفظه الله” ـ للناسِ ومن أجلِهم، للحفاظِ على حياتِهم وممتلكاتِهم وقيمهم وأخلاقهم، فاستشعروا الإحسانَ واحملوا روحيتَه في كلِّ الميادينِ التي ترتبطُ بالناسِ، واعلموا أنّ اللهَ يحبُ المحسنين.
وفي هذا المقامِ نحذرُ منَ الظلم، فاللهُ لا يحبُّ الظالمين، ولا يهدي القومَ الظالمين.
أيها الأخوةُ الأعزاء: إن الثمرةَ التي يتركُها الشهرُ الكريمُ في القلبِ من خلالِ صلواتِ الإنسانِ ودعواته، وتلاوته لكتابِ اللهِ وتسبيحاته، ومن خلال دروسٍ من هدي القرآنِ الكريم، ومن خلال السماعِ للدررِ المتساقطة من فم السيدِ القائد: عبد الملك بدر الدين الحوثي “يحفظُه اللهُ” ثمرةٌ طيبةٌ تسهم في هدوءِ الإنسانِ وراحةِ بالِه، وتوفيقِه في ميدانِ العملِ وتسيير أمورِه؛ فحافظوا في كلِّ الأيامِ وفي كلّ الشهورِ على حفظِ العلاقةِ معَ اللهِ ومع الهدى، وعلى الروحية التي تخرجون بها من هذا الشهر الكريم، وعلى الثمرةِ المستفادةِ من هذا الشهر الكريمِ طيلةَ العام.
وفقنا الله وإياكم لما يحبه ويرضاه، وجعلنا وإياكم ممن تقبل صيامهم وقيامهم، وعمهم برحمته ومغفرته، وأعتق رقابهم من ناره.
نسأل الله تعالى أن يحفظ سيدنا وقائدنا عبد الملك بدرالدين، وأن يحوطه برعايته وعنايته وتوفيقه وألطافه، وأن يجعلنا له سامعين مطيعين، ونسأل الله تعالى الرحمة للشهداء، والشفاء للجرحى، والفرج العاجل القريب للأسرى، كما نسأل الله تعالى الرحمة لشهداء شعب فلسطين، والشفاء لجرحاهم، والفرج العاجل لأسراهم، ونسأل الله تعالى النصر المؤزر، والفتح الموعود.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوكم/
اللواء/ عبد الكريم بن أمير الدين الحوثي
وزير الداخلية