ناطق الحكومة يستعرض في مؤتمر صحفي آخر المستجدات المتعلقة بالقضية الفلسطينية والموقف اليمني
#وزارة_الداخلية
#الإعلام_الأمني_اليمني
4 شعبان 1445هـ
عقدت وزارة الإعلام اليوم بصنعاء مؤتمراً صحفياً لناطق الحكومة- وزير الإعلام ضيف الله الشامي، لاستعراض آخر الأحداث والمستجدات المتعلقة بالقضية الفلسطينية والموقف اليمني الداعم والمساند للشعب الفلسطيني.
وفي المؤتمر استعرض ناطق الحكومة، الإنجازات التاريخية والاستثنائية التي حققتها عملية “طوفان الأقصى” على الصعيد العسكري للمقاومة الفلسطينية داخل الأراضي المحتلة والتي أسفرت عن السيطرة على العديد من القواعد والمواقع العسكرية والمستوطنات الإسرائيلية.
وأكد أن من أبرز النتائج لتلك العملية النوعية انهيار المنظومة الأمنية والعسكرية والاستخباراتية للكيان الصهيوني وكسر وتحطيم أسطورة الجيش الذي لا يقهر، وأسر ضباط وجنود صهاينة وما ترتب عليها من حالة الذعر والخوف لدى الكيان الصهيوني.
وأشار إلى أن انهيار الحالة المعنوية للكيان الصهيوني أدى إلى توافد وزيارة قادة الدول الداعمة لهذا الكيان وعلى رأسها أمريكا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، وتوفير الدعم المعنوي والسياسي والعسكري لشن عدوان شامل على قطاع غزة وحصاره.
وتطرق الوزير الشامي، إلى استمرار المجازر الوحشية وجرائم الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني بغزة لليوم الـ130 عبر شن الغارات الجوية والقصف المدفعي والأحزمة النارية مع ارتكاب مجازر بحق المدنيين جلهم من الأطفال والنساء، وتنفيذ جرائم مروعة في مناطق التوغل وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح 90 بالمائة من السكان.
وأكد أن الكيان الصهيوني المحتل ارتكب منذ السابع من أكتوبر أكثر من ألفين و438 مجزرة راح ضحيتها أكثر من 35 ألفا و176 فلسطيني ما بين شهيد ومفقود، وجرح 67 ألفا و784 فلسطينيا معظمهم من الأطفال والنساء في جرائم حرب مكتملة الأركان لم يسبق لها في التاريخ مثيلا.
المباشر للصحفيين، بل تعدى ذلك إلى استهداف أسرهم حيث تم استهداف عائلة الصحفي وائل الدحدوح مما أدى إلى استشهاد زوجته وابنته وحفيده ونجليه أحدهما صحفي، وكذا استهداف مراسل التلفزيون الفلسطيني محمد أبو حطب و11 فرداً من عائلته، وكذا طاقم قناة الميادين فرح عمر، وربيع المعماري، وآخر هذه الجرائم استشهاد الصحفيتين أنغام عدوان، وآلاء الهمص التي كانت تعمل مراسلة لقناة المسيرة جراء استهداف منزلها بقصف إسرائيلي على رفح وجباليا.
وذكر أن إجمالي عدد الصحفيين الذين تعرضوا لجروح نتيجة استهدافهم من الكيان الصهيوني بلغوا 35 صحفياً آخرهم إصابة مراسل قناة الجزيرة ومصورها أمس الثلاثاء واعتقال 54 آخرين وفقدان اثنين، منهم مراسل قناة اليمن الفضائية في غزة أحمد البرشي، واستهداف مراسل قناة اليمن وديع أبو السعود وكذا استهداف وتدمير 53 منزلاً وتدمير تسع مؤسسات ووسائل إعلامية.
ولفت ناطق حكومة إلى أن قطاع غزة يعيش ظروفاً إنسانية كارثية على كل المستويات ارتفعت وتيرتها في ظل تكثيف الكيان الصهيوني عدوانه وقصفه لمدينة رفح التي باتت الملاذ الأخير لأكثر من مليون ونصف المليون فلسطيني.
وبين أن الحصار الصهيوني على قطاع غزة أدى إلى انعدام مقومات الحياة من الماء والغذاء والدواء والوقود وحدوث مجاعة تهدد حياة الملايين من الفلسطينيين وبشهادة العديد من المنظمات الدولية التي حذرت من المجاعة، وطالبت بالتحرك العاجل للحيلولة دون تحويل غزة إلى مقبرة جماعية.
وفيما يتعلق بالدعم الأمريكي لكيان الاحتلال الصهيوني أوضح ناطق حكومة الإنقاذ أن الدعم الأمريكي لكيان الاحتلال الصهيوني كان منذ الوهلة الأولى لعملية طوفان الأقصى في كل المستويات وصولاً إلى الانخراط المباشر من خلال الغطاء السياسي والدبلوماسي والدعم العسكري والاقتصادي وتبني الرواية الإسرائيلية وحشد الدعم الدولي لمساندة الاحتلال والتبرير لجرائمه بحق الشعب الفلسطيني.
وأكد أن أمريكا قامت بإرسال مساعدات عسكرية للكيان الصهيوني شملت أسلحة وصواريخ اعتراضية لنظام القبة الحديدة ونشر حاملات الطائرات وتقديم المعلومات الاستخباراتية والمستشارين وكل وسائل الدعم العسكري، وكذا استخدامها في 18 اكتوبر2023م لحق النقض الفيتو في مجلس الأمن ضد قرار يدعو إلى هدنة إنسانية للسماح بدخول المساعدات إلى قطاع غزة رغم حصول القرار على 12 صوتا مؤيداً مقابل صوت واحد رافض.
وأشار إلى أن أمريكا استخدمت حق النقض الفيتو للمرة الثانية في شهر ديسمبر ضد الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة، وقوبل بانتقاد واسع على المستوى العربي والإسلامي والدولي واعتبر مشاركة مباشرة في الحرب على غزة، كما يعتبر الكيان أكبر متلق للمساعدات الخارجية الأمريكية منذ الحرب العالمية الثانية حيث قدمت له أمريكا 158 مليار دولار في شكل مساعدات ثنائية وتمويل للدفاع الصاروخي وثلاثة مليارات لشراء بطاريات القبة الحديدة والصواريخ الاعتراضية وتكاليف الإنتاج المشتركة.
ولفت الوزير الشامي إلى أن أمريكا فتحت جسراً جوياً لنقل الأسلحة على كيان العدو منذ بدء حربها على قطاع غزة، وزيادة الدعم المالي لإسرائيل حيث وافق مجلس النواب الأمريكي على طلب إدارة الرئيس الأمريكي بايدن بتخصيص 14 مليارا و300 مليون دولار كمساعدات، فضلاً عن اعتراف وسائل إعلام الكيان بوصول 230 طائرة عسكرية و20 سفينة شحن أمريكية تحمل مساعدات عسكرية لإسرائيل.
وأكد أن ما تقدمه أمريكا من دعم ومساندة عسكرية وسياسية ومالية للكيان الصهيوني لمواصلة إبادة الشعب الفلسطيني يكشف حجم العداء للإسلام والمسلمين، وسعيها إلى تشكيل تحالف تحت مسمى “حارس الازدهار” بحجة حماية الملاحة في البحر الأحمر بينما في الحقيقية هو تحالف لحماية السفن الإسرائيلية أو المتجهة للموانئ المحتلة.
وأوضح أن العدوان الأمريكي- البريطاني قام باستهداف 10 من أفراد القوات البحرية في المياه الإقليمية مما أدى لاستشهادهم، وكذا إقدامهما على شن عدوان إجرامي على سيادة اليمن في مخالفة للمواثيق والقوانين الدولية.
وكشف ناطق حكومة أن إجمالي عدد الغارات الأمريكية والبريطانية الجوية والاستطلاعية ومن البوارج الحربية منذ بداية العدوان على اليمن بلغت 403 غارات منها 203 غارات جوية منها 86 غارة خلال الأسبوع الأخير، وكذا ممارستها ضغوطاً سياسية لوقف المفاوضات اليمنية – السعودية واستخدمت وسائل الترهيب ضد القوى الوطنية بهدف ثني اليمن عن موقفه الثابت والواضح تجاه القضية الفلسطينية.
وفيما يتعلق بالموقف اليمني الداعم والمساند للشعب الفلسطيني أكد ناطق حكومة – وزير الإعلام، انه ونتيجة المجازر الوحشية وجرائم الإبادة الجماعية المستمرة بحق الشعب الفلسطيني المظلوم واستمرار الدعم الأمريكي والغربي للكيان الصهيوني أعلن اليمن قيادة وحكومة وشعباً موقفه الثابت والمبدئي المساند للقضية الفلسطينية وتأييد عملية طوفان الأقصى والوقوف إلى جانب الشعب والمقاومة الفلسطينية في غزة إزاء ما يتعرضون له من حرب إبادة من قبل الكيان الصهيوني.
وقال:” إن موقف الشعب اليمني نابع من هويته الإيمانية والواجب الديني والأخلاقي والعروبي والإنساني والقومي الذي لا يقبل المساومة مهما كانت التحديات، وهو ما تؤكده خطابات قائد الثورة ورئيس المجلس السياسي الأعلى”.
ولفت إلى أن موقف اليمن لم يقتصر على التنديد والإدانة ولكنه تصدر المشهد عربياً ودوليا من خلال المواقف العملية التي شملت الخروج في مسيرات مليونية في العاصمة صنعاء ومختلف المحافظات، وكذا المشاركة في المعركة المفتوحة عسكرياً واستهداف مواقع العدو الصهيوني في الأراضي المحتلة، ومنع السفن الإسرائيلية وكذا السفن المتجهة إلى الموانئ المحتلة من العبور من البحرين العربي والأحمر.
واستعرض مواقف اليمن لدعم ومساندة الشعب الفلسطيني ومنها فرض حصار بحري على كيان الاحتلال حتى اليوم وتنفيذ حملة نصرة الأقصى، ومقاطعة البضائع الأمريكية والإسرائيلية، والاستمرار في حملة التعبئة والتحشيد لخوض معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس ضد العدو الصهيوني، وكذا صدور قانون بشأن حظر وتجريم الاعتراف بكيان العدو الصهيوني والتطبيع معه، ومنع إقامة العلاقات الدبلوماسية أو السياسية أو العسكرية أو الاقتصادية والثقافية أو أي علاقات أخرى مع هذا الكيان بطريقة مباشرة أو غير مباشرة.
لمنع أي مساندة للشعب الفلسطيني وحتى لا يكون هناك أي صوت مناهض لإسرائيل وجرائمها في غزة، وهو ما تحرص عليه أمريكا، حيث اجهضت في مجلس الأمن الدولي أكثر من مشروع لإصدار قرار بوقف العدوان وإدخال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة.
وبين أن العدوان الأمريكي البريطاني الذي يتعرض له اليمن لا يمكن أن يؤثر على مواقفه الثابتة تجاه غزة وفلسطين كقضية مركزية أولى للأمة، محملاً الإدارة الأمريكية والحكومات الغربية المتواطئة المسئولية الكاملة عن استمرار العدوان الصهيوني على غزة.
واستنكر الوزير الشامي بشدة استمرار الصمت والخذلان والتواطؤ الأممي والعربي والإسلامي تجاه ما يحدث في غزة، بل ان تلك المواقف المخزية والخاضعة تؤكد مساندتها للكيان الصهيوني في جرائمه ومحاولته تصفية القضية الفلسطينية ونسف ما بقي من قيم ومبادئ إنسانية عالمية مشتركة.
وجدد التأكيد على حق اليمن المشروع في الدفاع عن أرضه وسيادته والرد على الاعتداءات الأمريكية والبريطانية والتي لن تمر بدون عقاب.. مشيداً بالعمليات العسكرية النوعية للمقاومة الفلسطينية وتكاتفها وصمودها الأسطوري في مواجهة العدوان الصهيوني وتكبيده الخسائر الكبيرة.
وثمن الدور الكبير للعمليات البطولية لمحور الجهاد والمقاومة وتضحياتها المستمرة في هذه المعركة المقدسة.. داعياً الشعوب العربية والإسلامية وكل أحرار العالم للاستمرار في مقاطعة البضائع الإسرائيلية والأمريكية والغربية والشركات الداعمة لها كسلاح مؤثر وفعال.
وحيا ناطق الحكومة، مواقف الشعوب الحرة التي خرجت وتخرج في مسيرات تضامنية مع الشعب الفلسطيني والداعية لوقف العدوان والحصار الإجرامي على غزة.
حضر المؤتمر قيادات المؤسسات والوسائل الإعلامية الحكومية والخاصة وممثلو وسائل الإعلام المحلية والأجنبية.