حراسة المنشئات وحماية الشخصيات.. سباق مع الزمن في تطوير وتحديث أساليب ووسائل عملها
#وزارة_الداخلية
#الإعلام_الأمني_اليمني
7 جمادى الآخرة 1445هـ
بخُطى ثابتة وعمل دؤوب تواصل الإدارة العامة لحراسة المنشئات وحماية الشخصيات عملية التطوير والتحديث في أساليب ووسائل عملها، وتأهيل وتدريب منتسبيها من الضباط والأفراد في الجانب المعنوي وفي الجوانب البدنية والنوعية والعملية بما يمكنهم من الرقي في أداء عملهم.
ترتيب وتطوير
العميد أحمد البنوس مدير الإدارة أوضح، في تصريح لبرنامج الحراس، أنه تم مؤخرا افتتاح فرع القيادة والسيطرة لدى الإدارة العامة لحراسة المنشئات وحماية الشخصيات، ما مثل نقلة نوعية في إطار تنفيذ المهام الموكلة للإدارة في مجال حراسة المنشئات “فمن خلال هذه الغرفة سنتمكن الإدارة من متابعة جميع المنشئات والأفراد المنتشرين في جميع المرافق والتأكد من أدائهم لأعمالهم، وتلافي الثغرات والأخطاء إن وجدت، بحيث يتم إبلاغهم بها عبر القيادة والسيطرة إلى جميع الكتائب المرابطة”.
وفيما يخص التدريب والتوجيه، أشار العميد البنوس إلى أنه تم ـ بحمد الله ـ إنشاء وترتيب وتطوير ما كان موجود، ابتداء من المسجد الذي يعتبر المكان الأول للتوجيه المعنوي، ونستطيع من خلاله تغيير وتعديل السلوكيات الخاطئة من خلال توجيهات الله سبحانه وتعالى وما يتلقونه من الثقافة القرآنية، أيضا تم تزويد الميدان في الإدارة بأدوات وتجهيزات لكي يتمكن الضباط والأفراد من استعادة النشاط والبقاء على أتم الجاهزية واللياقة البدنية.
ولفت إلى أنه تم التنسيق مع الإدارة العام للتدريب والتوجيه بوزارة الداخلية، في إعداد برنامج وخارطة عمل بحيث يتم تأهيل وإعداد الأفراد والضباط بشكل كامل في دورات، مبينا أنه تم استهداف أكثر من 520 ضابطا وصف ضابط وفرد، موضحا أن ذلك مثل نقلة نوعية في إطار التوجيه والتدريب وإعادة اللياقة البدنية.
كما تتضمن الدورات دروسا أمنية بشكل عام لرجل الأمن، وأيضا الدروس التخصصية فيما يخص حراسة وتأمين المنشئات والشخصيات، وتم إعداد منهج ودروس، كما حصل المدربون على دورات تمكنهم من تقديم المنهج للمتدربين بالشكل المطلوب.
أيضا تم إلحاق عدد من منتسبي الإدارة العامة لحراسة المنشئات، بورشة خاصة بالشرطة القضائية بالتنسيق مع وزارة العدل، وقد استفاد المتدربون فيها الأمور القانونية والإجراءات القانونية فيما يخص إجراءات الضبط، في إطار عملهم بحيث يؤدون عملهم بمهنية عالية وتلافي حدوث الأخطاء.
وهناك ورشات متعددة أقيمت لفريق التدخل السريع، وأيضا أقيمت دورات تخصصية لفريق حماية الشخصيات لأكثر من 150 فرد في هذا المجال.
وأكد البنوس أن هذه الدورات أحدثت نقلة نوعية في العمل وأسهمت في تجويد وتحسن الأداء العملي وتأهيل العاملين، وتلافي أي أخطاء أو قصور ونحو ذلك سواء في الجانب الإداري أو التخصصي والميداني، متقدما بالشكر الجزيل إلى معالي وزير الداخلية اللواء عبدالكريم أمير الدين الحوثي لجهوده وما يقدمه من إمكانات ومتابعة وتذليل للعقبات.
غرفة عمليات القيادة والسيطرة
وشملت عملية التطوير والتحديث في شرطة حراسة المنشئات وحماية الشخصيات غرفة عمليات القيادة والسيطرة، التي تم تأهيلها وتجهيزها وتزويدها بالتقنية والتجهيزات المتطورة التي تساهم في مراقبة وتنسيق الأداء في تنفيذ المهام الأمنية في الميدان.
رائد عبدالواسع المطهر، مدير القيادة والسيطرة في شرطة المنشئات وحماية الشخصيات، أوضح أن الغرفة منذ إنشائها ساعدت في تنظيم العمل بشكل أكبر، وحل الإشكالات التي كانت تؤثر على العمل، فمثلا على مستوى الميدان هناك انضباط ورفع في مستوى الإنجاز، حيث ساهمت الرقابة المباشرة الفاعلة للميدان في اكتشاف الثغرات وتلافيها في نفس الوقت من خلال التعديل اللحظي والآني.
وساهمت الغرفة في الوصول للمعلومات من الميدان بشكل أسرع، وكذلك رفع مستوى الأداء العملي، وتوثيق وحفظ جميع البيانات والتحركات الموجودة في الميدان.
كما تم إنشاء بوابة إلكترونية لبوابة حراسة المنشئات مزودة بأحدث التقنيات الأمنية، تحتوي على العديد من المزايا المتطورة للتعرف على هوية الأشخاص والمركبات بشكل آلي وبسرعة ودقة.
وأكد الرائد محمد ضيف الله، قائد كتيبة أمن الوحدة لشرطة حراسة المنشئات وحماية الشخصيات، أن البوابة ساهمت في تأدية العمل بشكل أكثر دقة وأكثر فعالية.
الجانب المعنوي والتدريب
عقدت الإدارة العامة لحراسة المنشئات وحماية الشخصيات العديد من الدورات والورش التأهيلية المفتوحة والمغلقة لتأهيل منتسبيها روحيا ومعنويا، بالتوازي مع عملية التدريب النوعي.
مدير إدارة التوجيه في شرطة حماية المنشئات وحماية الشخصيات، النقيب ريدان السيد، بين أن أهداف الإدارة الأساسية تتمثل في تعزيز الولاء لله ولرسوله وللمؤمنين، والإخلاص في تأدية العمل الأمني ورفع مستوى اليقظة والحس الأمني، وتعزيز مستوى الانضباط والالتزام ورفع مستوى السلوك الأخلاقي في التعامل سواء فيما بين الأفراد أو بين الأفراد والمجتمع، وأيضا تعزيز القيم والمبادئ.
وأوضح أن الإدارة تقوم بعقد الندوات الثقافية للوصول إلى إلتزام وانضباط وسلوك أخلاقي يعكس ما تجسده ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر، ليكون الجانب الأمني قادر على تحقيق الأمن والاستقرار لأبناء شعبنا اليمني.
وأفاد بأنه خلال الفترة القليلة الماضية نظمت الإدارة 10 دورات التحق بها التحق بها قرابة ألف وأربعمائة فرد وضابط، وأيضا تنفيذ عدد 206 ورشة مفتوحة التحق بها 5 آلاف و406 ضابط وفرد، مؤكدا أن المردود انعكس في الميدان من خلال قلة الشكاوى المرفوعة ضد منتسبي الإدارة، وأيضا التكريم الذي يحظى به منتسبو الإدارة في المرافق والمنشئات والمصالح الحكومية التي يقومون بحراستها، وأيضا العلاقات القوية التي تربط الأفراد والضباط مع المجتمع.
وبالتزامن مع الدورات والورش الثقافية تقوم الإدارة بتنظيم البرامج التدريبية والرياضية، وخلال شهري ربيع الآخر وجمادى الأولى تم عقد 4 دوريات رياضية بحضور قيادات وزارة الداخلية، باعتبارها عامل مهم لتنشيط القوة، وفقا لما أكده النقيب ريدان السيد.
كما اهتمت إدارة حراسة المنشئات بتأهيل منتسبيها بدنيا ورياضيا، وقامت بتجهيز ملعب رياضي معشب لكرة القدم وتوفير الأدوات والمستلزمات الرياضية وتنظيم دوري رياضي بين الضباط والأفراد.
وزير العدل يشيد بأداء الأجهزة الأمنية
وزير العدل في حكومة تصريف الأعمال نبيل العزاني، أشاد بمستوى العمل المشترك بين السلطة القضائية وأجهزة وزارة الداخلية من خلال الاهتمام في إدارة الأمن والقطاعات الأمنية بشكل عام في التعامل الجاد مع الأوامر القضائية الصادرة إليهم سواء من النيابة العامة أو من المحاكم الجزائية، وكذلك من القضاء المدني والتجاري فيما يتعلق بالأوامر التنفيذية.
ونوه العزاني باهتمام وإنزال الحملات الأمنية المصاحبة لقضاة التنفيذ في حال تنفيذ الأحكام ميدانيا، وبفاعلية منتسبي الأمن في حراسة المنشئات القضائية في النيابة العامة والمحاكم، والحراسة الشخصية للقضاة، وفيما يتعلق بالقضايا اليومية المتعلقة بالإعلانات القضائية والضبط ونحوها، وفيما يتعلق بالشرطة القضائية، معبرا عن شكره لإدارة حراسة المنشئات وحماية الشخصيات خصوصا، ولأجهزة الأمن بشكل عام لتفانيهم في القيام بأعمالهم المتصلة بالعمل القضائي.
وقال وزير العدل “الملاحظ في إدارة المنشئات أن هناك تميز وتوجه نحو الارتقاء وذلك ملموس من حيث الهندام والالتزام والانضباط وحسن السلوك والأداء، ومن حيث حسن تعاملهم مع المواطنين ومع الخصوم، وكذلك حسن تعملهم أثناء النزول لتكليف بالحضور، وأيضا حسن تعاملهم عند نزولهم بأوامر ضبط قهرية وإحضار قهرية، نجدهم يتعاملون بإنسانية وسلوك راق”.
الاهتمام بأسر الشهداء
وفي الجانب الإنساني وتجسيدا للمكانة العالية للشهداء ولأهمية إيلاء أسرهم بالرعاية والاهتمام، قامت إدارة حراسة المنشئات بتنظيم زيارات ميدانية لأسر عدد من الشهداء من منتسبيها، بالتزامن مع الذكرى السنوية للشهيد، وجرى خلال الزيارات تفقد أحوالهم وتكريمهم بشهادات تقديرية وهدايا رمزية.
مدير إدارة العلاقات في شرطة المنشئات وحماية الشخصيات، مقدم ركن حميد القائفي، أوضح أن الإدارة العامة حرصت على زيارة أسر الشهداء من العاملين في الإدارة وتكريمهم، موضحا “أنه خلال ذكرى أسبوع الشهيد تم زيارة أكثر من 180 أسرة شهيدا، وتم منحهم سلال غذائية وهدايا رمزية، إضافة إلى ما يتم صرفه من رعاية شهرية، فالشهداء هم من بذلوا نفوسهم في سبيل حماية مقدرات البلاد”.
ختاما، لا يشمل التطوير والتحديث إدارة حراسة المنشئات وحماية الشخصيات فقط بل يشمل كافة وحدات وإدارات وقطاعات وأجهزة وزارة الداخلية، في إطار خطة طموحة للارتقاء بمستوى الأداء والنهوض بالعمل الأمني، تحظى برعاية واهتمام وزير الداخلية اللواء عبدالكريم أمير الدين الحوثي.