شرطة حراسة المنشآت وحماية الشخصيات
#وزارة_الداخلية
#الإعلام_الأمني_اليمني
17 ربيع الأول 1445 هـ
| تقرير | برنامج الحراس
بجهود حثيثة تؤدي الإدارة العامة لشرطة حراسة المنشآت وحماية الشخصيات، المهام والواجبات الموكلة بها، وتواصل التأهيل والتدريب والبناء الثقافي لأفرادها، بالتزامن مع بناء وترميم مرافقها التي استهدفها تحالف العدوان الأمريكي السعودي الغاشم والجائر.
ومن المهام الموكلة لهذه الشرطة حماية مئات المنشآت الحكومية والقضائية وحماية السفارات والمنظمات والمؤسسات، وتأمين مرافق البنك المركزي والبنوك الأخرى، وتأمين الحركة النقدية داخل البلاد، وكذلك منشآت خاصة بموجب توجيهات من قبل قيادة وزارة الداخلية، بالإضافة إلى مرافقة وحماية الشخصيات من قيادات ووزراء ومدراء أمن ومدراء عموم وشخصيات هامة، وكذا تأمين الفعاليات والأنشطة سواء كانت رسمية أو مجتمعية، والمشاركة في تنفيذ الخطة الأمنية للوزارة.
وتختص وحدة الشرطة القضائية لدى الإدارة بتنفيذ أحكام القضاء، فيما تقوم وحدة الشرطة السياحية بحماية الآثار والمراكز الثقافية والمناطق الأثرية، والأماكن والمنشآت السياحية، والحفاظ على أمن وسلامة السياح ومقار إقامتهم في جميع المحافظات.
وبلغة الأرقام أوضح العميد أحمد البنوس مدير عام الإدارة العامة لحراسة المنشآت وحماية الشخصيات، أن الإدارة نفذت خلال العام الفائت 1444هـ، 2748 مهمة أمنية ما بين تأمين ونزول ميداني وتعزيز.. إلخ، و437 مهمة قتالية في الميدان، و498 نزول ميداني، وتنفيذ 31 ألف و312 حكم قضائياً من قبل وحدة الشرطة القضائية التابعة للإدارة، وضبط وإحالة 6672 قضية.
وتجنباً للاختلالات السابقة في أداء مهام وحدات هذه الشرطة، تم إعادة وتنظيم انتشار الكتائب التابعة لها على أساس القرب الجغرافي، ليسهل تنفيذ المهام ومتابعة التنفيذ، وبما يسهل التنسيق في الإطار المحيط.
التأهيل والتدريب والبناء الثقافي
الاهتمام بالفرد في الجانب الميداني والجانب الديني والثقافي وتحسين قدراته ومهاراته بشكل يمكنهم من القيام بالمهام والواجبات الأمنية المناطة والإحسان للناس، كان هدفا أساسيا لقيادة وزارة الداخلية وقيادة شرطة حماية المنشآت والشخصيات.
وأوضح العميد أحمد البنوس أنه “في جانب الإعداد الروحي والقتالي والأمني تم إنشاء قاعات للتدريب وإعادة التأهيل تشمل جميع الأفراد والضباط، على مسار دورات تنشيطية ودورات بناء ودورات قتالية، متوسطة وطويلة، بالإضافة إلى دورات إعداد مدربِين ومؤهِلين ودورات لتنشيط القوة ودورات تأسيسية”، “وبلغ عدد الدورات في مجال حراسة المنشآت وحماية الشخصيات قرابة 50 دورة عسكرية وتدريبية وأمنية، فيما شهدت القوى البشرية عدة دورات تخصصية ونوعية منها دورات ثقافية قتالية لـ767 فرداً، بالإضافة إلى عقد الورش المفتوحة للأفراد” وفقا لما بينت إدارة حماية المنشآت والشخصيات.
“وحظيت مدونة السلوك باهتمام عالي لأنها منبثقة من القرآن الكريم وعهد الإمام علي لمالك الأشتر” وبموجب توجيهات من وزير الداخلية اللواء عبدالكريم أمير الدين الحوثي، تم وضع خطة ورؤية عمل خاصة بالإدارة لقراءة المدونة وإستيعابها ابتداء من مدراء الوحدات ثم الضباط ثم الأفراد خلال العام الفائت، و”عمل اختبارات للتأكد من استيعاب كل المدراء والضباط والأفراد للمدونة”.
كما لم تنسى، قيادة شرطة حماية المنشآت والشخصيات، منتسبيها من الشهداء والجرحى وفي هذا الصدد تم تخصيص رعاية شهرية للجرحى وأسر الشهداء، كما يتم تكريمهم وزيارتهم بصورة دورية، بالإضافة إلى إقامة دورات تنشيطية وترفيهية للجرحى، وعملت الإدارة على تأهيل واستيعاب عدد من الجرحى ضمن الكادر الإداري العامل في الإدارة.
الترميم وإعادة بناء المنشآت التي دمرها العدوان
دمر العدوان السعودي الأمريكي البنية التحتية للإدارة ومرافقها وإمكانياتها، وأوضح ناطق وزارة الداخلية العميد عبدالخالق العجري أن الإدارة كانت في السابق غير منظمة، وفي ظل العدوان تم استهداف مبانيها، فكان تحديا إضافيا كبيراً أمام هذه الإدارة، ونوه إلى أن الإدارة قامت بدور كبير جداً سواء في جانب البناء وتنظيم العمل في وحداتها أو ترميم مرافقها ومبانيها، كما عملت كل القطاعات في وزارة الداخلية بوتيرة عالية.
ومنذ استلام الإدارة الحالية لمهامها في العام 2021، كانت الإدارة شبه متوقفة، “لا يوجد مكان لممارسة الأعمال الإدارية اليومية بسبب استهداف تحالف العدوان لجميع المباني في الإدارة، الذي أخرجها بشكل كلي عن الجاهزية”.. وبدعم من قيادة وزارة الداخلية أعدت الإدارة خطة وفقاً للإمكانات المتاحة فقامت بترميم بعض مرافق المباني المدمرة، وبناء غرف، واستقبال وخدمة جمهور بنظام أمني حديث وكذلك نظام كاميرات حديث يتعرف على الوجوه، بأنظمة تقنية، وتجهيز صالة محاضرات، وإعادة تأهيل وترميم 4 عنابر للأفراد وتجهيزها للقيام بالتدريب والدورات الثقافية، وصالات الطعام، والمطبخ المركزي، وكذلك بناء مسجد، وفي الجانب الرياضي تم إنشاء ملعب”.
وبين ناطق وزارة الداخلية بأن العمل في الوقت الحالي أصبح منظم بشكل واسع وأصبحت كل منشئة يحرسها أفراد حماية المنشآت لها تنسيق مع الإدارة وتنظيم وغرف عمليات مشتركة، كما تقدم بالشكر للإدارة العامة لحماية المنشآت “على النجاح الكبير، فقد قدمت الشرطة القضائية بشكل منظم وواعي وقانوني ولا تقبل في أوساطها الأخطاء نهائياً”.
وتؤكد شرطة حراسة المنشآت وحماية الشخصيات مواصلة القيام بمهامها وواجباتها، والاستمرار في عملية التطوير والتحديث والرقي بالعمل والبناء وتجهيز مرافقها ومنشآتها وإداراتها المختلفة التي دمرها العدوان على بلادنا، ومواصلة تدريب وتأهيل منتسبيها بدنياً وثقافياً، وبما يمكنها من تنفيذ المهام المناطة بها، وتحقيق المزيد من النجاحات.