ثورة 21 سبتمبر.. تحرك أمني حقيقي للقضاء على أوكار الإرهاب الأمريكي
#الإعلام_الأمني_اليمني
استطلاع / قاسم الشرعبي
حققت ثورة 21 سبتمبر الكثير من الإنجازات والنجاحات، وكانت أهمها تطهير اليمن من الأوكار والخلايا الإرهابية، التي كانت تهدد حياة المواطنين والسكينة العامة للمجتمع، واستطاع رجال الأمن القضاء على جيوب هذه العناصر الظلامية في أمانة العاصمة وجميع المحافظات الحرة.
حيث يؤكد، الفريق الركن جلال الرويشان نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن حديثة للأعلام الأمني: أن “الأوضاع الأمنية تغيرت بشكل كبير جدا شعر بها المواطن أولاً وشعر بها الداخل والخارج، وما جاء هذا إلا بعد جهد جهيد من التأهيل والتدريب وإعادة الجاهزية وإعادة الهيكلة والبناء المؤسسي العلمي الحديث الذي انتهجته وزاره الداخلية وكان من أبرز نجاحاتها أن هذا البناء المؤسسي تم تزامنا مع وجود وزاره الداخلية في الجبهات رديف لأبناء القوات المسلحة والأمن.”
ويشير إلى أن وزارة الداخلية قدمت عدد كبير من الشهداء والجرحى، واستطاعت في نفس اللحظة أن تواكب هذا الصمود وتعيد بناء مؤسساتها الأمنية بنا علمي وبناء دقيق وبناء حديث في جميع فروعها، بتواجدها في جميع المحافظات.
وأضاف: “هذه القوة الأمنية القائمة على البناء العلمي الصحيح هي واحدة من أسباب القضاء على جميع الخلايا الإرهابية التي كانت موجودة ولا تستطيع الخلايا الإرهابية أن تنشط، ولا أن تعمل”.. مؤكدا أن العدوان لا يستطيع خلخلة الجبهة الداخلية إذا ما كان هناك امن قوي قائم على هويه إيمانيه وعقيده إيمانيه صحيحه كما وصلت إليه المؤسسة الأمنية وكما لاحظنا في العرض الذي تم اليوم في وحدات رمزية فقط من قوات وزاره الداخلية.
ويقول الفريق الرويشان: إن “ثورة 21 سبتمبر المجيدة ثورة على الوصاية والهيمنة الخارجية.. واستعادة الشعب اليمني لحقه في الاستقلال والسيادة، موكد أن منتسبي القوات المسلحة والأمن لن يحيدوا عن أهداف الثورة والتضحيات التي قدمت في سبيل عزة ورفعة اليمن”.
الإرهاب صناعه أمريكية
من جانبه يرى العميد دكتور عبده فازع الصيادي مدير مركز بحوث الشرطة والخبير الاستراتيجي والأمني اليمني، أن قضايا الإرهاب هي صناعه أمريكية بامتياز.
ويؤكد أن الجماعات الإرهابية تمت بالتعاون بين المخابرات السعودية والأمريكية، أثناء ما كان يسمى الجهاد في أفغانستان في الثمانينات حيث أن المخابرات الأمريكية رعتها ووزعتها على الدول بهدف استغلال هذه الجماعات في التدخل السلبي في شؤون الدول وضرب كثير من الأنظمة المناوئة لها، واستغلال كثير من الأنظمة المؤيدة لها أيضا في هذا الجانب، وكان اليمن من ضمن المناطق المستهدفة والداخلة في هذه الدائرة في حينه.
ويشير إلى أن قضايا الإرهاب كانت سلاح يهدد به الشرفاء والوطنيين من أبناء اليمن، وكان يتم ابتزاز الحكومة اليمنية في حينه، وإخضاعها للإرادة الأمريكية عبر هذا الجماعات المتطرفة.
ويوضح أن “بعد ثوره 21 سبتمبر الثورة الصادقة مع الشعب ومع النفس ومع الحق، تبين بعد سقوط الفرقة الأولى مدرع وجامعه الإيمان وكثير من المناطق الذي كان يتم تجنيد وتسمين وحماية مثل هذه الجماعات الإرهابية برعاية أمريكية سعودية يمنية والتي كانت جزء من منظومة الحكم في حينه وبالتالي سقطت هذه الجماعات بسقوط الحاضنة والداعم الرئيسي لهذه الجماعات إلى غير رجعه”.
ويضيف: إن “ثوره 21 سبتمبر استطاعت أن تكافح الإرهاب وتقضي عليه بعيدا عن الشعارات الكبيرة والفضفاضة الذي تردده أمريكا والغرب وبأسرع وقت واقل كلفه أيضا نستطيع أن نقول انه لم تبني هذه الجماعات او تتعامل معها إلا كجماعات إرهابيه مارقة خارجه من الشارع والقانون تهدد حياه الأبرياء من المواطنين اليمنيين وممتلكاتهم وأعراضهم وحياتهم بشكل عام”.
وتابع قائلاً: إن “رجل الأمن كان في الماضي يخشى على نفسه حتى انه في بعض المؤسسات الأمنية والعسكرية كان يخلع البزة العسكرية ويتخفى تحت الملابس المدنية خوفا من الاغتيال والان تغير الوضع بشكل كبير، وهذا أن دل على شيء إنما يدل على ان رجل الشرطة كان رجل وطني وكان مخلص مع وطنه ومع شعبه ومع أمته ومع عمله ومع قسمه العسكري، وبالتالي استهدف من قبل الدواعش ومن قبل المخابرات الأمريكية والتدخل الخارجي قبل العدوان، ضمن الحرب الناعمة ضمن الحرب الباردة والأشياء التي كانت تدار من تحت الطاولة وبالتالي تعرض هذا الضابط والجندي الشريف النظيف الوطني لاغتيالات غير مبررة، ومن كان يقمون بالاغتيالات لم يتم القبض عليهم، بل بالعكس كان يدعم خلايا الاغتيالات من بعض الرموز داخل النظام على حساب الشرف العسكري والبدلة العسكرية والقسم العسكري وهذه اختفت أيضا بشكل كبير جدا بعد ثورة 21 سبتمبر”.
ويؤكد انه بعد القضاء على من كان يحضن الإرهابيين ويدعمهم و يتستر عليهم ويحميهم، وبعد القضاء على الحاضنة السبب تم القضاء على المسبب واصبح رجل الأمن هو من يقبض على الإرهابيين هم يهربون رجل الأمن وهم يتخفون من رجل الأمن وعادوا إلى وضعه الطبيعي في هذا الإطار وبالتالي أصبح رجل الأمن يؤمن نفسه ويؤمن المواطن ويقضي على الإرهابيين بل ويخوفهم واصبح يتواروا بشكل كبير جدا وهذا بسبب عدم وجود الحاضنة عدم وجود الحامي أيضا التدخل الخارجي الأمريكي السعودي أصبح ضمن عدوان واضح أمام الملا وبالتالي لا يستطيع أن يدخل داخل الشعب اليمني ويزرع خلايا إرهابية نائمة ثم يتهمونا بالإرهاب.
أدوات عميلة مرتهنة
يتفق مع ما سبق، العميد خالد المداني مدير العلاقات الخارجية والشرطة الجنائية الدولية، الذي يؤكد أن العمليات الإرهابية كانت تتبناها أيدي في الدولة عميلة ومرتهنة للخارج، ومنها الفرقة الأولى مدرع بقيادة علي محسن الأحمر، وان قوى الإجرام والاستكبار العالمي بقيادة أمريكا وأدواتها الإجرامية العميلة استطاعت أن تتلاعب بالأمن والاستقرار في بلادنا قبل ثورة 21 من سبتمبر.
ويشير إلى ان ثورة 21 سبتمبر جاءت لإنهاء الوصاية الخارجية على اليمن من قبل دول الاستكبار العالمي المتمثلة في أمريكا وأدواتها في المنطقة، رفعت المؤسسة الأمنية من مستوى العمل الأمني في اليمن وحدّت من الأعمال الإرهابية تدريجيا حتى تم القضاء عليها تماما وأصبح المواطن ينعم بالأمن والاستقرار في جميع المحافظات الحرة بفضل من الله.
ويضيف: إن “وجود القيادة القرآنية الثورية هو ما يجعل الشعب يثق أكبر في استمرار الثورة وإفشال كل محاولات عرقلتها والالتفاف على أهدافها، مشيراً إلى أن تحالف العدوان الأمريكي السعودي حاول اختراق الجبهة الأمنية التي تصدت لهم بكل حزم وصمود في ظل القيادة الثورية الحكيمة ممثلة بالسيد القائد حفظه الله، بمتابعته المستمرة والحثيثة والتي شهدت المؤسسة الأمنية والاستخباراتية نقلات نوعية في تحقيق الأمن والاستقرار.”
ما قبل ثورة 21 سبتمبر
إلى ذلك يقول العميد عابد الشرقي: “لا يخفى على احد كيف كان الوضع قبل ثورة 21سبتمر بالنسبة للقضايا الجنائية و قضايا الإرهاب وقضايا داعش، كانت عادة ما تقيد ضد مجهول وكان رجال الأمن يعيشون حالة من الاستلام العقائدي وكان حتى يخشون أن يرتدون الميري (البزة العسكرية) وكان يضع الميري في كيس ويمشي إلى العمل، هكذا كانت التوجيهات وفي العمل هناك يمكنه أن يرتدي الميري وصلت وكان كبير جدا لرجال الأمن ولوزارة الداخلية، لانهم كانوا نشطاء ووطنيين ومتواجدين في الساحة بقوه وبالتالي استهدفهم العدوان وجعلهم بتلك الصورة المهينة، كان يعتدى عليهم في الشوارع وكانوا يخشون المرور بلباسهم العسكري في الشارع، وهي خطة وهدف متعمد أن يسلبوا رجال الأمن عقيدتهم الأمنية في مكافحة الجريمة.
ويضيف: “بالتالي عندما جاءت ثورة 21 سبتمبر وكما هو ملاحظ الآن تحقق الأمن والأمان ووحدت الأجهزة الأمنية صفها وطورت أداءها بشكل ملحوظ ومتميز، وتمكنت من ضرب أوكار القاعدة وداعش وأحبطت مخططات العدوان لاستهداف للجبهة الداخلية، ولم يقتصر دور الأجهزة الأمنية في الحرب على الإرهاب وحسب بل توسعت أهدافها ومهماتها في سبيل تحقيق الأمن والاستقرار وتثبيت السكينة العامة بعكس ما تعانيه المناطق الواقعة تحت الاحتلال تعيش واقعا أمنيا منفلتا”.
نعمة الأمن والأمان
وتبقى إنجازات ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر شاهدة على الواقع الأمني، من خلال المقارنة كيف كان يعيش اليمن، وكيف هو حاله اليوم وهو ينعم بفضل الله بالأمن والأمان.