السيد القائد يخاطب قوى العدوان: لن نخضع لكم مهما قصفتم وحاصرتم وهيات منا الذلة
#الإعلام_الأمني_اليمني
10 محرم 1441هـ
10 سبتمبر 2019م
أكد السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي في كلمت له ، اليوم الثلاثاء، بمناسبة ذكرى عاشوراء أننا لن نخضع للأعداء مهما قصفوا وحاصروا ومهما كان حجم التضحيات، ولن نفرط بحريتنا وكرامتنا واستقلالنا ونقول لكم هيهات منا الذلة.، موضحا أن ثقتنا بالله وبوعده الحق أن ثمرة تضحياتنا في سبيله وصبرنا على ذلك هو النصر كما قال تعالى” {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ}،
وقال السيد” سعت قوى الطاغوت والاستكبار بقيادة أمريكا وإسرائيل وعملائها المنافقين النظامين السعودي والإماراتي لإخضاعنا وإذلالنا فإننا بعون الله سنتمسك بموقف “هيهات منا الذلة”، مضيفا “المعركة التي قدمنا فيها عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى وملايين النازحين هي مظلومية يمكننا القول إنها كربلاء العصر.
وقال السيد ” حريتنا دين ندين به نابع من توحيدنا لله وعزتنا إيمان وكرامتنا قيم ولا يمكن التفريط بأي من ذلك في المساومات السياسية، مؤكدا أن مواقفنا هي مبدأية بدءا من العداء للعدو الإسرائيلي ووقوفنا مع القضية الفلسطينية والمقدسات كذلك مناهضة الهيمنة الأمريكية وسياساتها الاستعمارية، والتضامن مع كل المظلومين والاحرار من أبناء أمتنا الاسلامية والتضامن مع إيران لما تتعرض له من حصار وحملات دعائية وتضامننا مع سوريا والعراق ولبنان والمسلمين في كشمير وبورما والصين وغيرها من المناطق التي يتعرض فيها المسلمون للظلم والاضطهاد لمجرد انتماؤهم للإسلام.
وأشار السيد إلى أن علاقاتنا من منطلق الأخوة الاسلامية وهي بالنسبة لنا محط اعتزاز وافتخار في مقابل مقتنا لكل أشكل التطبيع مع العدو الإسرائيلي التي يتورط فيها المنافقون من العرب، كما أدن السيد إثارة العداوات والبغضاء في أمتنا تحت عناوين مناطقية وعرقية.
كما أكد السيد أن معركة كربلاء هي معركة بين الحق والباطل وبين الخير والشر وبين العدل والظلم وبين النور والظلام وبين الحرية والاستعباد لذلك فإن لها امتداد في تأثيرها المباشر في واقع الأمة عبر الأجيال فلن ينتهي تأثيرها طوال الزمان، لأن علاقتها بواقع الأمة من خلال ارتباطها بالأمة المؤثر في صناعة مستقبلها، فقضية الأمس هي قضية اليوم والمشكلة هي ذاتها والخيارات في المواقف هي نفسها وبنفس الآثار والنتائج.
وأوضح السيد أن الامام الحسين في حركته في أمة جده رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله في اصلاحها وهدايتها وانقاذها من الطغيان إنما تحرك من موقعه كرمز عظيم، رموز الاسلام، من موقعه في القدوة والهداية والقيادة وهو وريث رسول الله في حمل راية الاسلام وهداية الامة، فموقفه هو تعبير عن الحق وترجمة بالقول و الفعل لقيم الاسلام وهو ارساء وترسيخ وتعبير عملي وفكري للموقف الاسلامي نفسه تجاه الطغيان والانحراف اليزيدي في كل زمن في مقابل الجمود والتنصل عن المسؤولية التي لا علاقة لها بالإسلام.
وقال السيد ” حينما طلب يزيد البيعة من الحسين عليه السلام، قال عليه السلام” إن مثلي لا يبايع مثله” وبهذه الكلمات أعلن الامام الحسين وحدد موقفه الحاسم تجاه الطغيان والانحراف والتسلط الأموي متمثلا بيزيد بما يمثله يزيد على أمة رسول الله من خطورة في دينها العظيم، فحينما يتمكن يزيد على الاسلام ومقدساته فيما هو عليه من فسق وطغيان ومن احتقار للامة وحينما يتمكن في التحكم بالأمة من موقع السلطة فالتهديد يصل الى الدرجة التي قال فيه الامام الحسين عليه السلام” على الإسلام السلام، إذا بُليت الأمة براع مثل يزيد”.. وهذا يعني أن الاستعباد للامة والظلم وأن تكون الأمة بكل ما تملكه رهينة وغنيمة للطغاة وأسيرة تحت وطأة الاجرام.