تقدم وزارة الداخلية اليوم إحصائيات مهمة تكشف أرقامها للعالم أن العدوان قد تكبد خسائر فادحة خلال الثلاث السنوات رغم جهوده الكبيرة التي سخرها لإفشال الجبهة الأمنية.
وخلال ثلاثة أعوام من النجاحات الأمنية التي تؤكد اليوم وتكشف حجم البناء والتأهيل والتطوير المهم في المؤسسة الأمنية المعنية مع الشعب عن الجبهة الأمنية والمنوط بها حماية الشعب وصون الحقوق والحريات والكرامة لكل يمني.
لا يجهل أحد أن نجاحات الجبهة الأمنية تشكل تحصيناً مهماً لكافة الجبهات الأخرى.. تؤكد الإحصائيات اليوم أن ثمة متانة وصمود وتضحيات يبذلها رجال الأمن في كافة ميادين العمل الأمني وأن شعباً أصيلاً وفياً يقف خلف رجال الأمن ويشاركهم في صناعة كل نجاح وإنجاز.
لقد بذل العدوان الأمريكي وأدواته المجرمة جهوداً جبارة وراهن كثيراً على إحداث خرق وإفشال للجبهة الأمنية طامعاً أن يحقق من خلالها ما فشل في تحقيقه في الجبهات الأخرى خلال فترة عدوانه الباغي.
29 عملية انتحارية تم إفشالها في اليمن خلال الثلاث السنوات الماضية، هذا الرقم بحد ذاته يحمل الكثير من الدلالات والإجابات المهمة التي نثق أنها منقطعة النظير ولا يمكن أن تقارن بأي حالة أخرى في العالم.
بلا شك ودون مبالغة نستطيع القول أن العالم كله يقف مندهشاً أمام اليمنيين وصمودهم أمام عدوان عالمي تقوده وتديره أمريكا وتحالف معها قوى الاستكبار والطغيان التي تعيش اليوم على ما تنهبه من ثروات الشعوب الأخرى..
1319 عبوة متفجرة تم تفكيكها وإبطالها قبل أن تنفجر خلال السنوات الثلاث كانت مزروعة في الطرق العامة وفي أسواق ومحلات تجارية وبيوت مواطنين ومساجد ومباني حكومية وخاصة لاستهداف أبناء الشعب اليمني دون أي حرمة لدمائهم وأرواحهم التي كانت ستطال الآلاف دون شك نظراً لحجمها وخطورتها.
باختصار شديد إن الواقع يؤكد اليوم أن الحالة الأمنية والوضع الداخلي ما بعد ثورة 21 سبتمبر بات مختلفاً جداً عما مضى في عهد الوصاية الأجنبية وارتهان النظام للخارج المعادي الطامع والاستعماري المجرم الذي بلغت في عهده عمليات الاغتيالات بالآلاف استهدفت أبناء شعبنا من خيرة كوادره ورجاله في كافة المجالات.
بلغت حجم الاغتيالات والإخفاء القسري ما قبل 2011 أكثر من سبعة آلاف عملية من بينها 138 من الإعلاميين وفيها العشرات من الأكاديميين والمئات من القيادات العسكرية والأمنية والمشائخ والشخصيات الدينية والتربوية.
وما بعد 2011 في ثلاث سنوات فقط فقد بلغت الاغتيالات ما يزيد عن 1100 عملية، في 2014 فقط تم اغتيال 264 من خيرة أبناء الشعب ولكثرتها في تلك المرحلة فقد كان من الصعب على الضباط العسكريين والأمنيين أن يخرجوا بالبدلات العسكرية واضطر العديد من الأكاديميين والشخصيات الاجتماعية للاعتكاف في البيوت..
23 عملية هروب وتهريب من السجون لعناصر ما يسمى بالقاعدة والمئات من المجرمين المدانين بأحكام قضائية في حرابة وقتل ونهب تم إخراجهم بإشراف وحضور مباشر من قيادات في الداخلية والأجهزة الأمنية.
وفي تلك الفترة تمت عمليات تهريب من سجون الأجهزة الأمنية تم تبريرها بأنهم استخدموا ملاعق الأكل لحفر أنفاق طويلة جداً، نعم تم ذلك دون خجل أو حياء واحترام لعقول الناس التي لا يمكن أن تنطلي عليهم تلك الترهات العميلة.
عمليات السرق والنهب من داخل أمانة العاصمة للسيارات والمركبات في الأعوام الثلاثة التي قبل 21 سبتمبر بلغت أكثر من 3220 مركبة كان معظمها يتم بقوة السلاح وسط الشوارع العامة.
ولقد بلغت جرائم قطع الطريق ونهب المسافرين فيما قبل 21 سبتمبر أرقاماً مهولة جداً وبرعاية رسمية من النظام وأدواته النافذة في معظم المحافظات.. باختصار شديد ومهم نحن على ثقة أن أحدا لا يستطيع أن ينسى تلك المرحلة الموحشة بكل ما تعنيه الكلمة.
أخيراً.. إننا في وزارة الداخلية والأجهزة الأمنية نتقدم بالشكر والتقدير لكافة رجال الأمن واللجان الأوفياء لشعبهم ووطنهم الحاضرين دوما للتضحية والاستبسال والإحسان في الليل والنهار وعلى أيديهم تتحقق الإنجازات بتوفيق ورعاية من رب العالمين.
والشكر والتقدير والثناء والإجلال لشعبنا العظيم المجتمع الوفي الذي يشكل حاضنة كريمة تقف إلى جانب رجال الأمن في كافة الظروف، وحسبهم أن اللجان الأمنية إحدى ثمار تعاونهم وعطائهم وشراكتهم المهمة.
دمتم جميعاً في خير وعزة وشموخ ، والنصر للجيش والأمن واللجان، والمجد والخلود لشهدائنا والشفاء للجرحى والخزي والعار للغزاة المعتدين وأدواتهم الإجرامية العميلة، والله ولي التوفيق والهداية، هو حسبنا ومولانا نعم المولى ونعم النصير والحمد لله رب العالمين.